قالت صحيفة بريطانية اليوم الثلاثاء، إن الجيش السوداني استولى على قذائف حرارية قدمتها أبوظبي لقوات الدعم السريع، التي تقاتل من أجل السيطرة على السودان منذ أيام.
وأشارت صحيفة تلغراف البريطانية إلى أن مقطعاً مصوراً نشره الجيش السوداني يظهر صناديق قذائف إنزال جوي حرارية 120 ملم مع علامات تشير إلى أنها صنعت في صربيا في عام 2020 وتم تسليمها لاحقًا إلى الإمارات.
وبحسب الصحيفة، فإن نشر الفيديو سيتسبب في إحراج محتمل للإمارات في الوقت الذي تسعى فيه للتوسط إلى جانب مصر لوقف إطلاق النار بين القوات السودانية المتصارعة.
ولدى مصر مستشارون في السودان يدعمون الجيش، بينما تجنبت أبوظبي الإعلان عن دعمها لقوات الدعم السريع، وفقا للصحيفة.
ويقول كاميرون هدسون، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وخبير في شؤون السودان: "تأكيد واشنطن أن الإمارات شريك في السعي لتحقيق السلام في السودان كجزء من الرباعية يجب أن يُنظر إليه بشكل متزايد بتشكك".
المجموعة الرباعية هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والسعودية والإمارات ، وهي جماعة حاولت استعادة الحكم المدني بعد أن نفذ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انقلابًا في عام 2021.
من جانب آخر، أظهرت بيانات لفيسبوك أن الصفحة الرسمية التابعة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي) تدار من دولة الإمارات.
ووفقاً لموقع فيسبوك، فإن صفحة محمد حمدان دقلو (الموثقة بعلامة زرقاء) تدار من دولة الإمارات، وثلاثة مواقع أخرى غير معروفة، وفق ما اطلع عليه "الإمارات71"، قبل إغلاق الخاصية في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
ويقول السودانيون إن "حميدتي" يتمتع بعلاقة جيدة مع دولة الإمارات قبل المعارك الأخيرة.
وأمس الإثنين، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى "وقف التصعيد" في السودان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وفي يومها الرابع على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.
وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"المتمردة".