وافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الأحد، على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية لساعات محددة، مع احتفاظهما "بحق الرد في حال أي اعتداء أو تجاوز".
وقال بيان صادر عن الجيش: "القوات المسلحة السودانية توافق على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم (15:00 ت.غ)، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة".
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، أنها "وفي إطار طلب الأمم المتحدة ورغبة القوات في تيسير جزء من حياة الناس تعلن عن السماح للمسارات الآمنة والحالات الإنسانية للمواطنين وذلك من الآن ولمدة أربع ساعات".
وأضافت: "مع احتفاظنا بحقنا في حماية المواطنين وحقنا في الرد على أي اعتداءات من انقلابيي ومليشيات النظام المباد".
فيما أكدت بعثة الأمم المتحدة بالسودان في بيان، التزام الطرفين "بوقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية اليوم من الساعة 16:00 حتى 19: 00 مساء (18:00 ت.غ)".
وأفادت البعثة: "إذ يقر الممثل الخاص بجهود الطرفين للتوصل إلى هذا الاتفاق يحملهما وقواتهما المسؤولية عن احترام هذا الاتفاق والالتزام به".
ولليوم الثاني على التوالي، تشهد مدن سودانية بما فيها العاصمة الخرطوم، اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش "الدعم السريع" بـ"المتمردة"، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه "قوات الدعم السريع"، الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.