أكد الجيش السوداني مساء السبت، أنه "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت قوات الدعم السريع"، واصفا إياها بأنها "مليشيات حميدتي".
وقالت رئاسة أركان القوات المسلحة في بيان مقتضب، تعقيبا على اشتباكات قواتها مع قوات الدعم السريع: "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت مليشيا حميدتي المتمردة (في إشارة إلى قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو)".
وفي بيان منفصل دعا الجيش المواطنين إلى "المحافظة على أمنهم وعدم الاشتباك مع قوات الدعم السريع".
وأضاف البيان متوجها إلى المواطنين: "حافظوا على أمنكم ولا تشتبكوا مع مليشيا حميدتي المتمردة".
وأردف: "القوات المسلحة قادرة على الحسم السريع ولكنها تعمل على أمنكم من العمليات القتالية".
وأكد الجيش أن "سلاح المهندسين بمنطقة أم درمان (غربي العاصمة) تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية ولا صحة لادعاءات القوات المتمردة، وقواتكم (الجيش) في طريقها إلى حسم التمرد".
وجاء نفي الجيش بعد إعلان قوات الدعم السريع أنه تم السيطرة على سلاح المهندسين في أم درمان.
وعلى الصعيد ذاته، قال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، إن "الموقف مستقر جدا في البلاد".
وأضاف عبد الله، في بيان مقتضب، أن "القوات المسلحة تعمل بعزيمة وإصرار ليعود للسودان أمنه واستقراره قريبا جدا".
وتابع: "ما كنا نريد أن تنحدر الأوضاع لهذه الدرجة ليوجه أبناء الشعب السوداني سلاحهم في وجه بعضهم البعض بهذه الطريقة المؤسفة".
وأثرت خلافات الجيش و"الدعم السريع" على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل الجاري، قبل إرجائه إلى "أجل غير مسمى".
وانطلقت في 8 يناير الماضي، عملية سياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ، وفقا للأناضول.