أعلنت الخارجية السعودية اليوم السبت، أن الاجتماع التشاوري الخليجي العربي، بحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي، وأدان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
جاء ذلك في بيان للوزارة، في ختام الاجتماع الذي عقد ليل الجمعة-السبت على مائدة سحور استضافها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بمدينة جدة غربي المملكة.
وشارك بالاجتماع وزراء خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، والكويت سالم عبد الله الجابر الصباح، والعراق فؤاد حسين، والبحرين عبد اللطيف الزياني، فضلا عن المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش.
وذكر البيان، أنه بـ"دعوة من وزير خارجية السعودية، عقدت في مدينة جدة جلسة مشاورات غير رسمية على مائدة سحور".
وتم خلال الجلسة "إدانة الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين (..) والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة".
وأفاد البيان: "تم التشاور خلال الجلسة حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا (..) ويعيدها إلى محيطها العربي".
واتفق الحضور على "أهمية حل الأزمة الإنسانية بسوريا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم"، وفق المصدر ذاته.
كما اتفقوا على "أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية"، دون توضيح ماهية الإجراءات.
وأكد الاجتماع "أهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في جهود إنهاء الأزمة السورية، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود".
ويأتي الاجتماع مع تنامي التوجه الرسمي لدى دول عربية، لإعادة سوريا لمحيطها العربي، وذلك بعد زيارتين أجراهما وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى جدة والقاهرة في أبريل الجاري، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق.
وتم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
وتأتي تلك التطورات قبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض.