أعلن الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، الجمعة، بدء تنفيذ عملية واسعة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة.
وقالت مصادر يمنية، إن مطار عدن الدولي استقبل رحلة جوية تابعة للصليب الأحمر الدولي، تحمل على متنها 35 أسيرًا من أسرى القوات الحكومية والموالية لها، قادمة من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما وصلت رحلة أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية في ذات التوقيت إلى مطار صنعاء الدولي، تقل 125 أسيرًا من الحوثيين.
ومن بين الأسرى الواصلين إلى مطار عدن الدولي، وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، ووكيل جهاز الاستخبارات بعدن ولحج وأبين، اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني الأسبق عبدربه منصور هادي، بعد نحو 9 أعوام من الاحتجاز في سجون الحوثيين بصنعاء.
وكان في استقبال اللواءين الصبيحي وهادي وبقية الأسرى الواصلين إلى مطار عدن، قيادات عسكرية ومدنية، بينهم وزير الدفاع في الحكومة اليمنية، الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الدولة محافظ عدن، أحمد لملس، ومسؤولين حكوميين وقيادة السلطة المحلية في عدن، وجمع كبير من المواطنين.
وبحسب المصادر، فإن رحلتين أخريين للصليب الأحمر الدولي والخطوط الجوية اليمنية ستصلان خلال الساعات المقبلة إلى مطاري عدن وصنعاء الدوليين، وعلى متنهما 35 أسيرًا من القوات الحكومية و125 أسيرًا من الحوثيين.
وقبل ساعات، غادر الوفدان السعودي والعماني، العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد زيارة استمرت أياما؛ لإجراء مباحثات مع قيادة الجماعة دون الإعلان عن أي نتائج للزيارة.
وقال مصادر يمنية من صنعاء، إن الوفدين السعودي والعماني غادرا صنعاء، بعد مباحثات أجرياها على مدى 6 أيام مع قيادة جماعة الحوثي هناك.
وأضافت أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات التي جرت مع الوفد السعودي بوساطة عمانية، مؤكدة أن "أجواء المفاوضات إيجابية".
وأشارت إلى أن هناك توافقا على عدد من النقاط، أهمها "وقف ما أسماه "العدوان"، وفك الحصار، وتنفيذ الملفات الإنسانية، وصرف المرتبات، وإطلاق الأسرى، وإعادة الإعمار، وجبر الضرر، وإخراج القوات الأجنبية من البلاد".