حذرت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، الخميس، رعاياها من السفر إلى مدينة كريمة شمال السودان والمناطق المحيطة بها، في ظل التوتر الداخلي بالبلاد.
وقالت السفارة في بيان: "نظراً للتواجد المتزايد لقوات الأمن ننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى كريمة بشمال السودان، والمناطق المحيطة بها".
كما منعت السفارة موظفيها من السفر خارج الخرطوم، ومدينتي أم درمان، والخرطوم بحري (تقع بالناحية الشمالية لمدينة الخرطوم) خلال الأسبوع المقبل وحتى 19 أبريل 2023.
كما طالبت رعاياها بالسودان بمتابعة وسائل الإعلام المحلية لمعرفة آخر التطورات من ناحية، ومراجعة إرشادات السفر الصادرة عن وزارة الخارجية للسودان من ناحية أخرى.
ويأتي تصاعد التوتر في السودان على خلفية خلاف بين الجيش وقوات "الدعم السريع" بشأن "الإصلاح الأمني العسكري".
وفجر الخميس، اتهم الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل الخرطوم وعدد من المدن "دون موافقة قيادة الجيش".
و"الدعم السريع" قوة مقاتلة يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأُسست في 2013 لمحاربة متمردي إقليم دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها، لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.
وأعلنت أطراف العملية السياسية بالسودان في 5 أبريل الجاري إرجاء توقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء "إلى أجل غير مسمى"، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.
وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررا في 6 أبريل، بعد أن كان مقررا في وقت سابق مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش والدعم السريع.