عقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر مساء اليوم الأحد، مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية، أن "مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة استقبل في صنعاء الوفدين العماني والسعودي، بحضور رئيس فريق المفاوضات (الحوثي) محمد عبد السلام وقيادات أخرى".
وخلال اللقاء "رحب المشاط بالوفدين العماني والسعودي، معبراً عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر، وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني".
وأكد المشاط على "الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال"، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، شكر رئيس الوفد السعودي "الإخوة في سلطنة عمان الشقيقة على دورهم الهام وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن، وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن"، وفق الوكالة، دون تفاصيل أكثر حول المباحثات.
والسبت، أفادت مصادر ملاحية في مطار صنعاء للأناضول، بوصول وفدين سعودي وعماني إلى صنعاء.
كما أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في مقابلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، مساء السبت، عن وجود "مباحثات مباشرة بين السعودية والحوثيين لإحياء الهدنة".
وتتصاعد مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر الماضي وتتبادل الحكومة الشرعية والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
والجمعة، قال مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة (..) وإعلان الاتفاق رسميا خلال يومين".
ويعاني اليمن، منذ نحو تسع سنوات، من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات منذ 2014.