أرجع رئيس المعارضة "الإسرائيلية" يائير لبيد، توتر الأوضاع بالمسجد الأقصى، إلى عدم تحمل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية، متهما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بمحاولة إشعال الشرق الأوسط.
جاء ذلك في لقاء بثته الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم الأحد، على خلفية تزايد التوترات بالمسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة في ظل اقتحامه لمرات من قبل قوات الشرطة التي يتولى “بن غفير” توجيهها بموجب صلاحيات منصبه.
وأرجع لبيد عنف الشرطة الشديد مع المعتكفين بالأقصى: “إلى عدم مسؤولية الحكومة”.
وأضاف: “هذا ما يحدث عندما تعْهد بالمكان إلى أكثر الرجال تطرفا في دولة إسرائيل”.
وقال إن بن غفير “مهرج التيك توك يريد فقط أن يشعل الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق من صباح الأحد، اقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات أفواج من المستوطنين.
وتمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة وباب السلسلة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وسط هتافات “الله أكبر” من المصلين والمعتكفين للتعبير عن اعتراضهم على الاقتحامات.
وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي (5- 12 أبريل الجاري).
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن شرطة الاحتلال منعت الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر قبيل اقتحامات المستوطنين للمسجد لمناسبة عيد الفصح اليهودي. وبحسب شهود العيان فإن الشرطة الإسرائيلية أبلغت الشبان أنها لن تسمح لمن هم دون سن 50 عاما من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة.
وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في "إسرائيل"، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.