قُتل 9 أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 20 آخرين يوم السبت، إثر نشوب نزاع عشائري في ريف محافظة الرقة في شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر طبي في مدينة الرقة إن “9 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، بينهم حالة حرجة، وتم تحويل 3 منهم إلى مستشفيات العاصمة دمشق جراء النزاع العشائري في بلدة الحمرات شرق مدينة الرقة”.
وأكد المصدر أن الاشتباكات لا تزال متواصلة وأن سيارات لا تزال تنقل مصابين حتى الآن، وأن جميع الطرق المؤدية إلى ريف الرقة الشرقي تم قطعها بشكل كامل.
إلى ذلك، قال أحد وجهاء بلدة الحمرات، طلب عدم ذكر اسمه، إن “الوضع خرج عن السيطرة بعد وصول أنباء مقتل 7 أشخاص من عشيرة واحدة، وإن قرى بلدة الحمرات، والتي تمتد لأكثر من 15 كلم، تشهد الآن مواجهات بل معارك حقيقة، وربما يكون عدد القتلى والجرحى بالعشرات”.
واتهم المصدر، قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقوات الأمن الداخلي (الأسايش)، بعدم التدخل والاكتفاء بمشاهدة الأهالي وهم يتقاتلون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
وتتصف مناطق شمال وشرق سوريا، بالصبغة القبلية والعشائرية حيث تبقى سلطة القبيلة والعشائرية هي الأولى رغم تعدد السلطات هناك.
وتشهد مناطق سيطرة قوات (قسد)، حالة انفلات أمني ومواجهات عشائرية شبه يومية، فقد شهدت بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، الخميس، اشتباكات حقيقة بين عائلتين في البلدة سقط خلالها قتلى وجرحى.
وسبق أن شهدت بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي مواجهات عنيفة في نهاية شهر أغسطس الماضي، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى وفضلا عن هجوم المئات من أبناء بلدة الكرامة 40 كلم شرق مدينة الرقة على مدينة الرقة، وحرق وتدمير محال وسيارات وقطع جميع الطرق المؤدية الى مدينة الرقة من جهة الشرق.