ارتفع عدد ضحايا عمليتين فدائيتين نفذهما فلسطينيون، يوم الجمعة، في الأراضي المحتلة، إلى 3 قتلى إسرائيليين و7 مصابين بينهم جراح خطرة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مستوطناً إسرائيلياً قتل، وأصيب ستة آخرون، بينهم اثنان بجراح خطيرة، في عملية إطلاق نار ودهس في "تل أبيب".
وذكرت القناة الإسرائيلية "12" أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على منفذ العملية، وتمكنت من قتله.
وفي حين ذكرت قناة "كان" الرسمية أنّ المنفذ من قرية كفر قاسم داخل الخط الأخضر، استدركت لاحقاً بأنّ منفذ العملية ليس حامل الهوية التي عثرت عليها وحدات الشرطة في السيارة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى صوراً وفيديوهات لمركبة انقلبت ادعت أنها مركبة منفذ العملية.
وأفادت قناة "كان" الرسمية بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز بتجنيد كافة الوحدات في حرس الحدود، بما في ذلك قوات الاحتياط، بعد العملية.
وفي أول رد من حركة حماس قال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: إن "عملية تل أبيب نوعية، ووقعت في عمق الكيان الإسرائيلي، وسبقها في الأغوار، لتدلل على قدرة المقاومة وشبابها على ضرب الاحتلال".
وأضاف أن عمليات الرد على جرائم الاحتلال بحق الأقصى والمعتكفين تتصاعد وتتمدد، و"لن تتوقف إلا بكسر عنجهية الاحتلال وكنسه عن أرضنا".
وفي وقت سابق من الجمعة، قتلت مستوطنتان إسرائيليتان وأصيبت ثالثة بجراح خطيرة، في عملية إطلاق نار فدائية استهدفت مركبة قرب مستوطنة "حمرا" في منطقة الأغوار شرق الضفة الغربية المحتلة.
تأتي العملية بعد سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال على مواقع متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن أضرار بالغة في مستشفى للأطفال ومنازل فلسطينية، في حين ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وجاء ذلك في أعقاب تحميل "إسرائيل" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية، الخميس، من جنوب لبنان تجاه أهداف إسرائيلية في الجليل.
هذه التطورات أعقبت اقتحامات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، خلال اليومين الماضيين، واعتقال مئات المعتكفين؛ وسط تحذيرات من اندلاع أعمال انتقامية في عموم المنطقة.