جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المصلين بالمسجد الأقصى للمرة الثانية يوم الأربعاء.
وقال موظفون بإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حرم المسجد الأقصى وحاولت طرد المصلين باستخدام قنابل صوتية وإطلاق الرصاص المطاطي.
وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع تجاه المعتكفين واعتدت عليهم بالضرب في محاولة لإجلائهم بالقوة من المصلى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وأشاروا إلى أنه تم إفراغ باحات المسجد الأقصى من المصلين، تمهيدا ربما لاقتحامه من قبل المستوطنين صباح اليوم الخميس.
من جانبها، قالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” بالقدس في بيان: “طواقمنا تعاملت مع 6 إصابات خلال أحداث المسجد الأقصى الآن ونقلت إصابتين للمستشفى”.
وفجر الأربعاء، أصيب عشرات المصلين المعتكفين بالاختناق، عقب اقتحام قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت صوبهم.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال أنه تم رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من غزة تجاه "إسرائيل"، موضحا أن إحداهما سقطت داخل القطاع فيما سقطت الثانية في منطقة السياج الحدودي.
وكان الاحتلال أعلن الثلاثاء رصد إطلاق تسع قذائف صاروخية على جنوب "إسرائيل" دون وقوع إصابات أو أضرار. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن ذلك.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية فجر الأربعاء غارات استهدفت بعدة صواريخ موقعين يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في وسط قطاع غزة ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد اقتحام عنيف للشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فجر الأربعاء، تخلله إصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين بالمسجد.
واتهمت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأربعاء، الاحتلال بالاستمرار بـ”تدنيس المقدسات وخلق مناخ تصعيد وتوتر وعدم استقرار” في ظل تواصل التوتر في المسجد الأقصى شرق القدس.
إلى ذلك، صرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بأن “ما تقوم به إسرائيل من اقتحام للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، يشكل صفعة للجهود الأمريكية التي حاولت خلال الفترة الماضية، إيجاد حالة من الهدوء والاستقرار في شهر رمضان المبارك”.
واعتبر أبو ردينة أن ما يجرى في المسجد الأقصى “يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد جر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار”.