قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، إن علاقات بلاده مع المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة.
وأضاف تبون في تصريح لقناة "الجزيرة" الإخبارية،” نأسف لوصول العلاقة بين الجزائر والمغرب إلى هذا المستوى بين بلدين جارين”.
وقال :” : سنعيد سفيرنا إلى باريس قريبا”.
وأكد ال رئيس الجزائري أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم، وقال إنها تكاد تكون قضية داخلية في الجزائر.
وأعلن تبون أن زيارته إلى روسيا لا تزال قائمة، وقال إنها ستتم في شهر مايو القادم بدعوة من الرئيس الروسي.
وقال الرئيس الجزائري للجزيرة إن بلاده مؤهلة للعب دور الوسيط في الأزمة ألأوكرانية مشيراً إلى أنها من الدول القليلة، التي لها مصداقية في هذا الدور.
وأضاف أن إيطاليا لم تستفيد من الأزمة مع إسبانيا مشيراً إلى أن الجزائر ملتزمة بتزويد الشعب الإسباني بالطاقة.
وأكد تبون أن العلاقات الجزائرية – الإيطالية استراتيجية وتاريخية ومتينة جداً وتمتد من أيام الثورة.
وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب في عام 2021 وسط توتر متزايد بشأن قضايا من بينها النزاع بشأن الصحراء الغربية، وأعلن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة في 24 أغسطس 2021 قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها “بالأعمال العدائية” للمملكة.
وقال الوزير الجزائري في مؤتمر صحافي حينها، إن المسؤولين في المغرب يتحملون مسؤولية تردي العلاقات بين البلدين، وفق تعبيره، متهما الرباط بدعم منظمتيْن وصفهما “بالإرهابيتيْن” ضالعتين بحرائق في الجزائر.
وأوضح لعمامرة أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”، واتهم لعمامرة المغرب بارتكاب “أعمال غير ودية وعدائية” ضد الجزائر.
وتابع وزير الخارجية الجزائري: “لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.
وأضاف لعمامرة أن الأجهزة الأمنية والإعلامية المغربية “تشن حربا ضد الجزائر بخلق إشاعات”، لافتا إلى أن “التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي”، حيث وجهت سابقا أصابع الاتهام للملكة المغربية في هذه القضية.