أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين قانونا يرفع السرية عن معلومات استخبارية حول وجود روابط محتملة بين فيروس كورونا (كوفيد-19) وتسربه من مختبر لعلم الفيروسيات في مدينة ووهان الصينية نهاية عام 2019.
وقال بايدن إنه يشارك الكونغرس هدفه المتمثل في الإفصاح عن أكبر قدر ممكن من المعلومات عن منشأ كوفيد-19، لكنه أضاف أن إدارته ستضع الأمن الوطني في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن ما سيُنشر من معلومات.
وأوضح بايدن في بيان أنه "في إطار تنفيذ هذا التشريع سترفع إدارتي السرية، وستشارك أكبر قدر ممكن من تلك المعلومات، بما يتفق مع سلطتي الدستورية للحماية من الكشف عن معلومات من شأنها الإضرار بالأمن الوطني".
وأقر مجلسا النواب (أغلبية جمهورية) والشيوخ (أغلبية ديمقراطية) بالإجماع مشروع القانون بعد توافق واسع النطاق.
وكانت الجائحة أحدثت شرخا كبيرا بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة؛ سواء حول التلقيح أو تدابير الوقاية.
وفي مارس الحالي، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي إنه "من المحتمل جدّا" أن يكون سبب الجائحة تسرّبا من مختبر في ووهان، وذلك بعد يومين من فرضية مماثلة قدّمتها وزارة الطاقة الأميركية. وهو ما تنفيه بكين بشدة.
ودفع هذا التصريح منظمة الصحة العالمية للطلب من كل الدول مشاركة المعلومات التي تملكها حول منشأ كوفيد-19.
لكنّ العلماء ما زالوا منقسمين حول منشأ الفيروس، وإذا كان قد انتقل إلى البشر من حيوان مصاب أو تسرّب من "معهد ووهان لعلم الفيروسات".
ويدور في واشنطن نقاش مسيّس للغاية حول منشأ فيروس كورونا تقريبا منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة بشرية في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019، وسط دعوات من الديمقراطيين والجمهوريين للرئيس بايدن برد أقوى على الصين.