اتهم سامح شكري وزير خارجية مصر اليوم السبت، إثيوبيا "بالمماطلة" في التوصل لاتفاق ملزم بشأن سدها الذي تبنيه منذ أكثر من عقد على نهر النيل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها شكري خلال افتتاح "المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية"، وفق بيان للوزارة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أديس أبابا على اتهامات شكري، غير أنها عادة ما تؤكد أن السد الذي بدأت تشييده قبل أكثر من عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وأشار شكري إلى "تحدي الأمن المائي الجسيم الذي تواجهه منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية".
ولفت إلى "مماطلة إثيوبيا في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة".
وأشار شكري إلى "تمسك مصر بضبط النفس ومراعاة حقوق الشعب الإثيوبي في التنمية"، مستدركا: "إلا أن هذا الأمر لم ولن يكون أبدا في مقابل التهاون في حق المصريين".
وأكد على أن "التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد ضرورة لا غنى عنها".
تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملئه وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترفض أديس أبابا وتؤكد أن السد الذي بدأت تشييده قبل أكثر من عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وتطرق شكري في كلمته إلى تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتحديات التغير المناخي، وفق البيان ذاته.
وفي 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، وسط تداعيات اقتصادية على دول عربية منها مصر.