نفى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وجود وساطة بين بلاده والمغرب لإعادة العلاقات المقطوعة منذ عام 2021، فيما كشف عن استرجاع 20 مليار دولار من الأموال المنهوبة.
وقال تبون في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، الخميس: "لو كانت هناك وساطة فالشعب الجزائري أولى بسماع المعلومة".
خلال الأيام الأخيرة، أُشيع في وسائل إعلام دولية أن ملك الأردن عبد الله الثاني، قام خلال زيارته للجزائر مطلع ديسمبر الجاري، بوساطة بين الجزائر والرباط تشمل إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يصل إلى إسبانيا مروراً بالأراضي المغربية.
وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب منذ أغسطس الماضي، بسبب ما قالت إنها "أعمال عدائية" من الرباط ضدها، وهو ما نفته الأخيرة.
وفي سياق آخر، قال تبون إن بلاده ستواصل تحركاتها من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
وظلت فلسطين تطالب بعضوية كاملة في الهيئة الأممية، فهي تحظى فقط بصفة عضو مراقب، ويمنحها حصولها على العضوية الكاملة اعترافا دوليا بدولتها.
وحسب ميثاق الأمم المتحدة، يتطلب الحصول على العضوية الكاملة قرارا من مجلس الأمن، بموافقة تسع دول أعضاء، شرط عدم اعتراض أي من دول الفيتو، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
وبشأن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس الجزائري إن بلاده ستعمل على تعزيزها مستقبلا، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".
وأوضح أن "النهج نفسه سيكون مع الصين وروسيا"، وأنه "لا يقبل أن يتم حصر علاقات الجزائر مع محور دون آخر".
وكشف الرئيس الجزائري عن استرجاع ما قيمته 20 مليار دولار من الأموال المنهوبة في عهد سلفه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
ولم يوضح تبون إن كان الأمر يتعلق بأموال مهربة إلى الخارج أم موجودة في الداخل فقط.
لكن السلطات الجزائرية أعلنت في 2021 حجز أموال قدرت بـ 850 مليون دولار، إضافة إلى مركبات وعقارات، في إطار تحقيقات "فساد حقبة بوتفليقة" موجودة على التراب الجزائري.
ولا يوجد رقم رسمي حول حجم الأموال المهربة خلال عهد بوتفليقة الذي استقال من الرئاسة في 2 أبريل 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه اندلعت في 22 فبراير من العام نفسه.