عزفت الأوركسترا الإسرائيلية في أبوظبي النشيد الوطني للكيان الصهيوني، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وميخال هرتسوغ زوجة الرئيس الإسرائيلي.
وتعد هذه أول مرة تقوم فيها "الأوركسترا الفيلهارمونية الإسرائيلية" بعزف النشيد الوطني للاحتلال في أرض عربية، وهو ما دفع تل أبيب لاعتبار الحدث "عرضا تاريخيا".
والحفلة الموسيقية تعد جزءاً من زيارة ستجريها الأوركسترا إلى الإمارات تستغرق أربعة أيام، بدعوة من عبدالله بن زايد، ووزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، وبمبادرة من عقيلة الرئيس الإسرائيلي.
وذكرت قناة "i24news"، أن الأوركسترا افتتحت الحفل بعزف "النشيد الوطني" المعروف باسم "هتكفا"، كما عزفت أيضا النشيد الوطني الإماراتي.
والنشيد الإسرائيلي "هتكفا" فيه أبيات شعر تزعم أن أرض فلسطين هي أرض "صهيون وأورشليم".
ونقلت القناة عن عقيلة الرئيس الإسرائيلي قبل بدء العزف، قولها: "أنا متحمسة للمشاركة في حدث تاريخي ورائد، يمثل قفزة جديدة في العلاقات الدافئة بين البلدين، وهذه المرة على الصعيد الثقافي، بقيادة أحد أهم رموزنا الثقافية- الفيلهارمونية الإسرائيلية".
وأضافت: "للنغمات يوجد قوة خاصة، تحرك النفس وتربط بين الناس، المجتمعات والأمم".
وتابعت: "السلام المستدام بين البلدان يعتمد أولا وقبل كل شيء، على السلام بين الناس، وأعتقد أنه من الواضح اليوم بما لا يدع الشك، أنه كلما وضعنا أسسا مشتركة أقوى- اقتصادية، ثقافية واجتماعية، سنواصل ونعزز مستقبل السلام".
من جانبها ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الشيخ عبدالله بن زايد التقى، في أبوظبي، ميشال هرتسوغ، السيدة الأولى في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتطرّق الحديث إلى علاقات التعاون بين أبوظبي وتل أبيب والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت أن عبدالله بن زايد "أكّد حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل ودفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة قدماً بما يحقق مصالح البلدين المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما".
وكانت تقارير عبرية نقلت عن عوزي شالو، أحد عازفي الأوركسترا، قوله إنه عزف في 1996 للملك الأردني السابق الحسين بن طلال، وزوجته الملكة نور في حفل موسيقي بعد توقيع "اتفاقية السلام"، وأنه "متحمس جدًا للأداء في أبوظبي، لأنني سأتمكن من التحدث مع الناس بلغتهم فأنا أتقن اللغة العربية".
ويدور الحديث في هذا الوقت، أن دولة الاحتلال وأبوظبي، تروجان لمبادرة لتنظيم "مهرجان السلام للشباب" في صحراء أبوظبي باستضافة 40 ألف شاب من دول التطبيع.
وسيكون ضمن هذا المهرجانات لقاءات مباشرة بين شباب تلك الدول المطبعة والاحتلال الإسرائيلي، حول مجالات ثقافية مختلفة.
وتزامن الحفل مع إعلان استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد بسبب الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، نتيجة إصابته بمرض السرطان.
وترفض سلطات الاحتلال تسليم جثمانه لدفنه، حيث كان يقضي حكما بالسجن المؤبد سبع مرات، و50 عاماً أخرى.