اختتمت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، أعمال القمة 43 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والقمة الخليجية الصينية والقمة العربية الصينية بحضور عدد من القادة العرب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وجدد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي، التأكيد على مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) التابعة لدولة الإمارات.
وأعرب البيان، عن دعمه لحق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر المجلس أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث، ودعا طهران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأشاد مجلس التعاون الخليجي بدور دولة الإمارات الرائد لمواجهة ظاهرة التغير المناخي ويجدد ترحيبه ودعمه لاستضافتها "كوب 28" العام المقبل 2023.
ورحب البيان بانعقاد القمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية في الرياض، وأعرب البيان عن تطلع الدول الأعضاء لأن تسهم القمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية في تعزيز التعاون والشراكة الإستراتيجية مع الصين.
وأدان البيان استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والمليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغيرها، وشدد على ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأية مفاوضات مستقبلية مع إيران، معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والمليشيات الطائفية، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية.
وشدد المجلس على ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.
وأعرب المجلس عن رفضه التام لتصريحات بعض المسؤولين من الحكومة الإيرانية، التي تضمنت إساءات واتهامات ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون.
وأبدى المجلس قلقه إزاء الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكداً رفضه استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، ودعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات والجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، بما في ذلك تزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
وقال مجلس التعاون الخليجي إن دوله مستعدة للتعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، في إطار احترام السيادة وسياسات حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية لضمان تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
وأدان المجلس عدم وفاء إيران بالتزاماتها وتجاوزاتها في رفع نسب تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حاجة الاستخدامات السلمية.