احتضنت إسطنبول فعالية إماراتية للأطفال تحت عنوان "مهرجان الشيخ زايد لألعاب الأطفال التقليدية".
وقالت وكالة الأناضول إن الفعالية، التي أقيمت السبت، جرت بتنظيم مشترك بين "وقف الشيخ زايد لحماية ورعاية الطفل" الإماراتي، و"اتحاد ألعاب الأطفال والنوادي الرياضية" التركي.
وفي كلمة له، قال سفير الدولة لدى تركيا سعيد الظاهري، إن الدولتين "اجتمعتا على العمل الإنساني المشترك والقيم النبيلة، حتى أصبحتا أيقونتين في العمل الإنساني الإقليمي والدولي".
وأعرب عن فخره بهذا الحدث الذي "يسعد مئات الأطفال ويؤكد متانة العلاقات التاريخية والحضارة التي تجمع بين قيادة البلدين والشعبين الصديقين".
ولفت الظاهري، إلى أن "الشيخ زايد، أولى اهتماما بالغا بالطفل من منطلق رؤيته الثاقبة بأن الأطفال أساس بناء الأوطان والركيزة الأساسية في تطوير المجتمعات".
بدوره، قال إسماعيل أرغونش نائب وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، إن "الفعالية لها أهمية كبيرة من ناحية تشكيل الوعي".
وأشار أرغونش إلى أن "العادات والتقاليد في بعض الأحيان تقرّب الشعوب، ومثل هذه الفعاليات هي انعكاس للسلام والأخوّة".
وأضاف: "هناك دائما جيل رائد في تاريخ المجتمعات التي تحقق مكانته وتحميه، ونحن هنا مع الأطفال اليوم نخطو نحو إنشاء جيل رائد".
وتابع أن "اكتساب الطفل لشخصيته ومهاراته يتحقق من خلال التأثيرات التي يحصل عليه من المجتمع الذي يحيط به".
وأردف أرغونش، أن "المجتمع يتشكل من خلال الموروث الثقافي والأعراف والعادات والعقائد، وهو ما يطلق عليه القيم الثقافية، وهي التي تمهّد للمستقبل".
وزاد: "نحن في الوزارة نولي أهمية قصوى للأسرة، لأن الأسرة القوية تعني تركيا قوية، ونتحرك من هذا المنطلق، ونعمل على حل جميع المشاكل والشؤون الأسرية".
وأشار إلى أن "الأطفال هم الأسرة، فهم الحاضر والمستقبل، وأولويتنا أن يكبر الأطفال الذين يحتاجون للحماية ضمن جوّ أسرة، وخدماتنا في هذا الصدد شملت 150 ألف طفل".
من جانبه، قال محمد موتلو رئيس "اتحاد ألعاب الأطفال والنوادي الرياضية" التركي: "نتهيّأ لإجراء بطولة للألعاب التقليدية للأطفال مطلع العام المقبل".
وتعهّد موتلو للأطفال الحاضرين بمنحهم "ميداليات لا تعطى حتى في الأولمبياد".
وشارك في المهرجان عشرات الأطفال، الذين لعبوا مع بعضهم عدة ألعاب تقليدية، وشاركهم الحضور الرسمي في جزء منها.