كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن السير لمسافة 8200 خطوة في اليوم (قرابة أربعة أميال) يساعد في حماية الجسم من بعض المشكلات الصحية والأمراض المزمنة مثل السمنة والأرق والاكتئاب والإرجاع المعدي المريء.
واعتمد فريق من الباحثين من المركز الصحي التابع لجامعة فاندربلت الأميركية على تحليل بيانات صحية تم جمعها على مدار أربع سنوات تخص أكثر من 6 آلاف شخص من المشاركين في مبادرة "أول أوف أس" الاتحادية الأميركية الخاصة بجمع المعلومات الصحية.
وفي إطار الدراسة، تم جمع بيانات عن طول المسافات التي يقطعها المتطوعون سيرا على الأقدام بواسطة أجهزة إلكترونية حديثة يتم ارتداؤها على الجسم لقياس النشاط الحركي، مع متابعة الأمراض والمشكلات الصحية التي أصيبوا بها خلال فترة الدراسة التي أجريت في الفترة من 30 مايو 2018 حتى أول ابريل 2021.
وتبين من خلال الدراسة، التي أوردتها الدورية العلمية "نيتشر ميديسن"، أن خطر الإصابة بالسمنة يقل بنسبة 64 % في حالة السير ما بين 6 آلاف إلى 11 ألف خطوة يوميا.
كما تتراجع مخاطر الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة فيما عدا السكري وارتفاع ضغط الدم حيث لم يتم تسجيل أي تحسن في معدلات الإصابة بهذه الأمراض حتى بعد أن قطع المتطوعون مسافات تتراوح ما بين 8 و9 آلاف خطوة في اليوم.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة ما بين 41 إلى 67 عاما وتباينت كتلة الجسم الخاصة بهم ما بين 3ر24 إلى 9ر32، وكان من بينهم 73% من النساء و84 % من البيض و71% من الحاصلين على درجات جامعية.
وقال باحثون شاركوا في إعداد الدراسة في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية إن "الأشخاص الذين يرتدون أجهزة قياس النشاط الحركي يميلون للنشاط بشكل أكبر من البالغين العاديين.
كما أن رصد العلاقة بين النشاط الحركي واحتمالات الإصابة ببعض الأمراض في هذه العينة النشطة من المتطوعين يشير إلى أن علاقات سببية أقوى ربما تتواجد في حالة إجراء دراسات على عينات أكثر كسلا من المتطوعين".