خفّضت منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على الخام بمقدار 900 ألف برميل يومياً، بواقع نصف مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، و400 ألف برميل خلال 2023.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري الصادر الأربعاء، إن خفض الإنتاج الأخير جاء ليعكس التحديات الكلية التي تواجه الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة، ولتتماشى مع تطور الطلب على النفط.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" إن هذه التوقعات توازي مقدار الخفض الفعلي الذي سيبدؤه "أوبك+" بدءاً من نوفمبر المقبل.
وقرر التحالف، الذي يضم دول أوبك إلى جانب 10 من كبار المنتجين، الأسبوع الماضي، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل في اليوم.
لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قال إن الخفض الفعلي سيكون في حدود مليون برميل لأن بعض الأعضاء لا ينتجون الكميات المقررة علمياً.
ولفتت بلومبيرغ إلى أن هذه التوقعات تعزز حديث التحالف عن أنه يتخذ قراراته وفق معطيات السوق وعلى ضوء معادلة العرض والطلب.
ولفت تقرير "أوبك" إلى أن العديد من التحديات ستؤدي إلى تراجع الطلب على الخام، ومن ذلك استمرار قيود كورونا في الصين، وتحديات أخرى في أوروبا، فضلاً عن الصعود الكبير للتضخم.
لكن التقرير أشار إلى أن الطلب على النفط سينمو خلال العام الجاري بنحو 2.6 مليون برميل يومياً رغم وجود هذه التحديات، وهي زيادة أقل من 3.1 ملايين برميل توقعها تقرير الشهر الماضي.
إلى جانب ذلك، خفّضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل من 2.7 مليون برميل يومياً إلى 2.3 مليون برميل.
وكشف التقرير أن إنتاج دول "أوبك" الـ13 ارتفع خلال سبتمبر الماضي إلى 29.77 مليون برميل في اليوم، ووصل إنتاج السعودية إلى أكثر من 11 مليون برميل يومياً، لكنه كان أقل من إنتاج أغسطس بنحو 10 آلاف برميل.