أدان زعماء دول مجموعة السبع الصناعية، الثلاثاء، بـ "أشد العبارات الممكنة" الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، معتبرين أن "هذه الهجمات العشوائية تمثل جريمة حرب".
وتوعدت المجموعة، في بيان مكتوب عقب اجتماعها الافتراضي العاجل إثر الضربات الروسية، بـ "محاسبة الرئيس (فلاديمير) بوتين وكل المسؤولين" عن تلك الهجمات.
وجاء في البيان أن "مجموعة السبع تدين وترفض بشكل قاطع محاولات الضم غير الشرعية من قبل روسيا لمناطق خيرسون وزاباروجيا ولوغانسك ودونيتسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول".
عبر القادة عن استنكارهم "الخطوات التصعيدية الروسية المتعمدة، بما في ذلك التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط والخطاب النووي غير المسؤول، الذي يعرض السلم والأمن العالميين للخطر"، مؤكدين "أن أي استخدام روسي للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو النووية سيقابل بعواقب وخيمة".
وأكدت المجموعة أن روسيا "انتهكت بشكل صارخ المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة"، التي لا توفر لروسيا أساسا شرعيا لتغيير حدود أوكرانيا، داعية جميع الدول إلى "الرفض القاطع لهذه الانتهاكات للقانون الدولي ومطالبة روسيا بوقف جميع الأعمال العدائية والسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها ومعداتها العسكرية من أوكرانيا".
وأكد القادة أنهم سيواصلون "فرض المزيد من التكاليف الاقتصادية على روسيا، بما في ذلك على الأفراد والكيانات، داخل روسيا وخارجها، لتوفير الدعم السياسي أو الاقتصادي لمحاولات روسيا غير القانونية لتغيير وضع الأراضي الأوكرانية".
ودان القادة الضغط الذي مارسته موسكو على موظفي زابوريجيا النووية في أوكرانيا، مضيفين "هذا تصعيد آخر غير مسؤول وسنحمل روسيا المسؤولية عن أي حادث ناتج عن أفعالهم. تعتبر سلامة وأمن وضمانات المنشأة النووية ذات أهمية قصوى ونحن ندعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد".
وكررت المجموعة دعواتها "للسلطات البيلاروسية إلى وقف التمكين للحرب العدوانية الروسية بالسماح للقوات المسلحة الروسية باستخدام الأراضي البيلاروسية وتقديم الدعم للجيش الروسي".
وأضافت "يشكل الإعلان عن مجموعة عسكرية مشتركة مع روسيا أحدث مثال على تواطؤ النظام البيلاروسي مع روسيا. نجدد دعوتنا لنظام لوكاشينكو إلى الامتثال الكامل لالتزاماته بموجب القانون الدولي".