كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الأحد أن الإمارات استخدمت نظام دفاع جوي إسرائيلي لحماية إكسبو 2020 في دبي العام الماضي.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير ترجمه "الإمارات 71"، إنه عندما كانت الإمارات تبحث العام الماضي عن طرق لحماية معرضها العالمي رفيع المستوى من هجمات الطائرات بدون طيار المحتملة التي يشنها متشددون مدعومون من إيران، لجأت سراً إلى صديق جديد، هو "إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أن "الإمارات اشترت نظام دفاع جوي إسرائيلي صغير مصمم لإسقاط طائرات بدون طيار معادية، في مواجهة احتمال قيام إيران وحلفائها بشن هجمات مزعزعة للاستقرار على معرض إكسبو 2020 دبي المربح".
ونقلت الصحيفة عن قادة إسرائيليين سابقين ومسؤولين في صناعة الدفاع الصهيونية، أن نظام الدفاع الجوي (Rafael Drone Dome) يحمي معرض دبي بالفعل.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن المسؤولين الإماراتيين رفضوا مناقشة الأمر.
وقالت الصحيفة الأمريكية "وقع مقاولون عسكريون إسرائيليون صفقات لإرسال دفاعات جوية متطورة إلى الإمارات والبحرين -وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومقاولين دفاعيين سابقين- فيما قال مقاولون دفاعيون إنهم أبرموا صفقة مع المغرب لبناء مصانع طائرات بدون طيار هناك".
وقال متعاقدو الدفاع إنهم يجرون محادثات لبيع الدول الثلاث كل شيء من تكنولوجيا الرادار المتقدمة إلى أنظمة الأمن السيبراني.
وتشير الصحيفة إلى أنه "في واحدة من أكثر الصفقات بعيدة المدى حتى الآن، مهدت تل أبيب الطريق لأبوظبي في وقت سابق من هذا العام لشراء نظام دفاع جوي متحرك متطور يعرف باسم سبايدر، والذي يستخدم الصواريخ لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ كروز وتهديدات أخرى"، حسب أشخاص المطلعين على الصفقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن صفقة البيع جاءت وسط إحباط إماراتي من الدعم الأمريكي المحدود الذي تلقته بعد أن استخدم مقاتلو الحوثي المدعومون من إيران في اليمن طائرات مسيرة طويلة المدى لمهاجمة العاصمة في وقت سابق من هذا العام. حيث شنت ميليشيا الحوثي هجومين إرهابيين أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقالت ستايسي دوتان، كبير مسؤولي التسويق ومديرة مجلس إدارة مجموعة أفنون، وهي شركة صهيونية باعت أنظمة دفاع بطائرات بدون طيار للإمارات والمغرب: "إنها ساحة لعب جديدة".
وأشارت دوتان إلى أن مجموعة أفنون كانت قادرة على الاستفادة من العلاقات الدافئة بعد التطبيع لأن الشركة كانت لديها خبرة في العمل مع الإمارات قبل الاتفاقات.
وكانت الولايات المتحدة قد رعت اتفاق تطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والبحرين في سبتمبر2020، قبل أن تلحقهما المغرب والسودان، وأطلق عليه اتفاق أبرهام.
وانتقد الإماراتيون والعرب قرار التطبيع واعتبروه "عاراً" وإساءة لمواقف الدولة التاريخية مع القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.