طالب مواطنون من السلطات الحكومية، بضرورة التشديد في ضوابط منح تأشيرات الاستقدام للوافدين الأجانب، وذلك بعد تفشي جرائم العنف والسرقة خلال الفترة الأخيرة في عدد من إمارات الدولة.
وتداول مغردون خلال الأيام الماضية مقطعاً مصوراً يُظهر قيام شابين أفريقيين بسرقة محل تجاري في منطقة الدقداقة برأس الخيمة، تحت تهديد السلاح الأبيض.
وتسببت الإجراءات الأخيرة، خلال السنوات الماضية بفتح باب التأشيرات وتسهيلها بهدف أن يكون الجواز الإماراتي "اقوى جواز سفر بالعالم" بمشكلة كبيرة، بدأت بتفشي جرائم السطو والسلب والعنف المسلح، وانتهاء بتفشي معدل البطالة بين شباب وشابات الإمارات.
وفي هذا الشأن، قال المحامي عيسى بن حيدر، إن "أمن الإمارات أولاً وأخيرا.. أتمنى من مصدري التأشيرات التشديد على التعرف على هوية القادم للدولة فهم خط الدفاع الأول عن أمن الإمارات".
وأضاف "التشدد في إصدار تأشيرات الزيارة من دول تتفشى فيها الجرائم والعنف، مطلب أساسي".
وتابع "دولة مثل بريطانيا تتشدد في منح التأشيرة لبعض الدول وتضيق الخناق على غيرها وأن كانت هذه الدول غنية لأنها تضع أمن بريطانيا في مقدمة الأولويات.. نتمنى أن نتعلم ممن سبقونا".
وأردف قائلاً: "اتحفظ على منح تأشيرة الباحث عن عمل للأجانب وشبابنا كثير عاطلين عن العمل.. لأن الباحث عن عمل لا دخل له".
يوسف محمد البلوشي علق قائلاً: " حادثة السطو سبقتها حالة الشغب في القوز وانتشر الفيديو حينها، وما خفي منهم لا نعلمه ونسمع الكثير عن ما يحدث في بيوتهم ولا نريد التطرق له لكن نتمنى عدم التهاون معهم والتشديد عليهم".
وكتب د.محمد بوشنين: "سرقة منطقة الدقداقة في رأس الخيمة لن تكون الأخيرة وسندفع الثمن غالياً بسبب سذاجتنا" وذلك في إشارة إلى تسهيل صدور التأشيرات للوافدين الأجانب.
بدوره علق علي المري على ذلك قائلاً: " هذه السرقة التي يجب أن نتوقف عندها في موضوع دخول الأجانب والشروط التي يجب أن تطبق في موضوع السياح من ضرورة وجود حجز فندقي، تذاكر مرجع لهم، وجود مال وبطاقات ائتمان لديهم(..)".
أم راشد كتبت قائلة: " الفيزا أصبحت سهلة بدون شروط ولا كفيل لمصلحة من دخول هذا الفئات وتكدسها في البلاد عواقبها وخيمة اذا استمر الوضع بهذا الشكل".
والجمعة، أعلنت شرطة رأس الخيمة، القبض على شخصين من الجنسية الأفريقية قاما بالسطو على محال تجارية باستخدام السلاح الأبيض في الإمارة، حيث تم ضبط المشتبه بهما وبحوزتهما الأدوات المستخدمة في السرقة، خلال ساعات قليلة من تلقي البلاغ.
وتفاقمت جرائم السرقة والعنف المسلح خلال السنوات الأخيرة، بعد سباق السلطات لتحويل جواز السفر الإماراتي إلى أقوى جواز في العالم، إذ رفع رصيده مؤخراً من نقاط التأشيرة الحرة إلى 175 نقطة (119 دولة بدون تأشيرة و56 دولة يمكن الحصول علي تأشيراتها لدى الوصول أو عبر الإنترنت)، ليتبقى أمامه 23 دولة فقط تحتاج إلى تأشيرة مسبقة.
وبحسب مؤشر "باسبورت إندكس" التابع لشركة آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية لا يزال الجواز الإماراتي يتصدر منفردا قائمة أقوى جوازات السفر في العالم برصيد 175 نقطة للتأشيرة الحرة، وبفارق 4 نقاط عن المركز الثاني الذي تحتله 10 دول أوروبية بجانب كوريا الجنوبية واليابان، حيث تسمح جوازاتها دخول 171 دولة وهي: السويد، المانيا، فنلدا، لكسمبورج، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، النمسا، سويسرا، واليابان وكوريا الجنوبية.