قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الأردن "ملتزم" بتحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين على خطوط عام 1967.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بلينكن مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بواشنطن، بعد محادثات موسعة أجرياها بشأن تطوير العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية، تبعها توقيع مذكرة تفاهم حول العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وحسب البيان ذاته، أكد بلينكن أن "الأردن يواصل لعب دور رئيسٍ في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، ويشمل ذلك التزام الأردن المستمر بمواصلة العمل من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على أساس حل الدولتين على خطوط عام 1967".
وفي رد على سؤال حول وجود أمل في قيام الدولة الفلسطينية وموقف الأردن من التطورات المرتبطة بها، قال الصفدي: "ليس فقط نؤكد على ضرورة أن يبقى الأمل في قيام هذه الدولة، ولكننا نعمل من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
واستدرك الوزير الأردني: "لأننا إذا لم نتمكن من الوصول إلى هذا الحل لن يتحقق السلام الذي عملنا جميعاً مطولاً من أجله".
وأضاف: "حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لحل الصراع، نحن مصممون على الاستمرار في العمل مع الولايات المتحدة التي لها دور رئيس، ومع شركائنا في المجتمع الدولي، والمنطقة لإيجاد آفاق سياسية للعودة إلى مفاوضات جادة لتحقيق السلام الذي عمل الجميع بشكل مكثف من أجله".
ولفت إلى "هناك إجراءات أحادية على الأرض تقوض حل الدولتين، وموقفنا واضح بأنه يجب وقف كل الإجراءات الإسرائيلية الحالية التي تقوض حل الدولتين بما في ذلك الاستيطان، ومصادرة الأراضي، والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك".
وأردف الصفدي: "لمصلحة الجميع وقف هذه الإجراءات والحفاظ على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين لأن السلام هو حق لجميع دول المنطقة".
وتابع: "الفلسطينيون والأردنيون والإسرائيليون والجميع يدرك أن الوضع صعب جداً في الفترة الحالية، لكن لا نستطيع أن نتوقف عن العمل من أجل السلام".
وزاد: "يجب أن نستمر في العمل لإيجاد الأفق السياسي بالتعاون مرة أخرى مع شركائنا في الولايات المتحدة وأصدقائنا وشركائنا في المنطقة أجل تحقيق السلام وإبقاء الأمل بأوقات أفضل يستطيع الفلسطينيون والإسرائيليون أن يعيشوا معاً بسلام وبدء حقبة جديدة من التعاون في المنطقة".
ومنذ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وبدأ الصفدي في وقت سابق الجمعة، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث جرى خلالها توقيع مذكرة تفاهم تقدم بموجبها واشنطن مساعدات مالية سنوية للمملكة بقيمة 1.45 مليار دولار للمملكة، للفترة بين عامي 2023 و2029.