قال متحدث عسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن إن نحو ستة من قوات الأمن لقوا حتفهم يوم الاثنين في انفجار عبوات ناسفة يُعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة زرعتها بمحافظة أبين بجنوب البلاد.
وأضاف المتحدث محمد النقيب في تصريحات لرويترز أن الهجوم وقع في مدخل مديرية مودية شرق محافظة أبين إذ انفجرت قرابة 15 عبوة ناسفة وضعت تحت مركبة القوات أثناء تعقبها عناصر في تنظيم القاعدة مما أسفر عن مقتل ستة جنود بينهم قائد عسكري كبير وإصابة 12 آخرين.
وهذا هو الهجوم الثاني خلال أسبوع بعد هجوم مميت مماثل يوم الثلاثاء الماضي حينما هاجم مسلحون من القاعدة نقطة تفتيش أمنية في مديرية أحور بذات المحافظة مما أدى لمقتل نحو 20 من قوات الأمن، قبل مقتل المهاجمين الثمانية.
ووسع المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي، الشهر الماضي وجوده في أنحاء أبين، وقبلها في محافظة شبوة المجاورة في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة "التنظيمات الإرهابية".
واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران لتعزيز نفوذه.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الأمن حققت نجاحات عديدة منذ انطلاق العملية في أبين التي أطلق عليها اسم (سهام الشرق)، ومنها السيطرة على معسكري السري وعكد التابعين للتنظيمات الإرهابية.
ولا يزال لتنظيم القاعدة وجود في شبه الجزيرة العربية على الرغم من الحملة المكثفة التي يشنها منذ عشر سنوات كل من الجيش الأمريكي والتحالف والحوثيين، مستغلا حالة الفوضى التي تعيشها البلاد والتعاطف القبلي ووجود مساحات شاسعة خالية في جنوب اليمن.