أعلن الناشط السياسي وائل غنيم السبت أنه عاد إلى مصر، بعد سنوات من مغادرته عقب التطورات السياسية التي شهدتها البلاد منذ 2013.
وأعلن وائل غنيم عبر في حسابه على تويتر، السبت، عودته إلى مصر لزيارة عائلته.
وكتب غنيم: "الحمد لله على لطفه وكرمه.. وصلت مصر في زيارة عائلية لأسرتي وسعيد بالتواجد وسط أهلي وأصدقائي وأحبابي .. شكرا على كل رسائلكم الجميلة وربنا يباركلكم على حبكم واحترامكم وتفهمكم".
وعاد غنيم على متن طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، وأظهرت ورقة تضمنت بياناته الشخصية أن زيارته لـ"غرض مؤقت".
ارتبط اسم وائل غنيم، الذي كان يعمل في شركة غوغل، بصفحة "كلنا خالد سعيد"، التي ظهرت منتصف العام 2010 عقب وفاة الشاب السكندري خالد سعيد في قسم شرطة، وأثارت الواقعة غضبًا تجاه تعامل الشرطة المصرية، التي نفت وقتها تورطها في وفاته رغم تناقل صور تُظهر تعرضه لإصابات شديدة.
ساهمت الصفحة في وقت لاحق في حشد المصريين للخروج في مظاهرات ضد حكم الرئيس حسني مبارك في 25 يناير 2011، لتنتهي الانتفاضة بإعلان مبارك التنحي في 11 فبراير.
لم يكن غنيم معروفا قبل هذه الأحداث، إلا أنه أصبح وجهًا مألوفا مرتبطًا بالثورة المصرية، لاسيما بعد اعتقاله إبان التظاهرات وظهوره في مقابلة تليفزيونية شهيرة بكى خلالها لسقوط قتلى خلال المواجهات مع قوات الأمن.
في 2014، قال غنيم إنه ابتعد عن المشهد السياسي منذ 3 يوليو 2013، تاريخ إعلان الجيش الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وذلك "حتى لا يكون طرفًا في فتنة تراق فيها دماء المصريين".
غنيم قال وقتها إن قرار جاء "بعد أن باءت كل محاولاتي بالفشل، وذهبت تحذيراتي ونصائحي أدراج الرياح لحقن دماء المصريين".
انقطع الناشط السياسي عن الظهور حتى سبتمبر 2019 عندما تحدث في مقاطع فيديو للمطالبة بإطلاق سراح شقيقه الطبيب حازم غنيم، الذي قال إنه اُعتقل بعد تعليقات عن الوضع السياسي في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي.
آنذاك، ظهر وائل غنيم حليق الرأس وأعلن أنه كان عرضه للإصابة بالاكتئاب. واستخدم كلمات نابية للرد على شتائم منتقديه. وبينما انتقد غنيم الحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أنه أعرب عن استعداده لتقبيل يده من أجل عقد مصالحة في مصر.