تحدث جرحى ناجون من الحادث الدموي في مدينة ريزا التركية، عن سوء المعاملات والخدمات المقدمة لهم من قبل طواقم الإسعاف والمستشفيات التي نقلوا إليها للعلاج.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية، الخميس، لقاءات مع بعض المصابين الذين تم نقلهم إلى المملكة للعلاج، يروون فيها كيفية حصول الحادث بتاريخ 20 أغسطس الحالي، وتفاصيل ما حدث معهم.
ويقول أحد الجرحى ويدعى "محمد العباسي"، إن عدد الأشخاص الذين كانوا في الحافلة هم 23 شخصا من عائلة واحدة.
وأوضح العباسي أن "سائق الحافلة التي كانت تقلهم قام بتبريد المكابح عندما سخنت بسبب استخدامها المفرط على الطرقات الجبلية في تلك المنطقة، وبعدها تعطلت الفرامل واصطدمت الحافلة بحاجز على جانب الطريق قبل أن تنقلب".
وأشار إلى سوء الخدمات المقدمة لهم في المستشفى حيث نقلوا للعلاج، وقال: "واجهنا تعاملا سيئا في تركيا بعدم مراعاة حالتنا الطبية، ولو بقينا وقتا أكثر لأصبحنا في عداد الموتى".
وفي مقابلة أخرى، ذكر أحد الجرحى كيف تم إجراء عملية له في بطنه، مع أنه أصيب في يده، ولدى سؤالهم عن سبب ذلك، قالوا له إنهم كانوا يشكون بحدوث نزيف داخلي.
وأكد المصاب أنه عقب ذلك قامت السفارة السعودية في تركيا بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما حصل.
من جهته قال الدكتور نوفل الجريان، المدير العام لمركز الحالات الطبية في مستشفى الملك فهد، إنه تم "خروج 10 حالات من مصابي حادث ريزا التركية من المستشفى و6 حالات تتلقى العلاج حتى الآن".
وكانت السفارة السعودية في تركيا قد كشفت عن إصابة 18 مواطنا سعوديا بعد تعرض حافلة تقل سياح سعوديين لحادث مروري في مدينة ريزا التركية.
وأعلنت السعودية، الأربعاء، إجلاء رعاياها المصابين في الحادث عبر طائرتي إخلاء طبي.
وأجلت السفارة السعودية في تركيا المصابين بالتنسيق مع وزارة الصحة، وذلك لاستكمال علاجهم في المملكة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".