كشف مصدر في هيئة رئاسة البرلمان اليمني لجمعة، عن تأجيل جلسة للبرلمان إلى أجل غير مسمى، بسبب التطورات العسكرية التي شهدتها محافظة شبوة شرقي البلاد.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر هويته لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أن جلسة للبرلمان اليمني كان من المزمع أن تنعقد خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين (14 و15 أغسطس الجاري) في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد.
وأكد المصدر أن الجلسة لن تنعقد في وقتها، وتأجلت إلى أجل غير مسمى.
وبحسب المصدر، فإن تأجيل جلسة البرلمان يأتي على خلفية التطورات العسكرية في محافظة شبوة، لافتا إلى أن ما حدث في عتق "غير مرضى عنه من غالبية أعضاء المجلس".
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بعد اشتباكات دامية مع القوات الحكومية في المدينة. وساند الطيران المسير الإماراتي القوات الموالية له ما أثار غضب يمني واسع.
وأشار مصدر في هيئة رئاسة البرلمان اليمني إلى أن اجتماعا سيعقد فقط لهيئة رئاسة المجلس، فيما ستواصل اللجنة المالية استكمال باقي المهام المناطة بها.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، قالت يوم أمس (الخميس) إن "رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، عاد إلى العاصمة المؤقتة عدن، ومعه نائب رئيس المجلس محمد الشدادي، ومستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي، وذلك في إطار الترتيبات لانعقاد مجلس النواب ومتابعة أعمال اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة ومراجعة الموازنة العامة للدولة للعام 2022، ومتابعة التطورات على الساحة الوطنية".
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن "رئيس مجلس النواب التقى عقب وصوله، برئيس وأعضاء اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة ومراجعة ميزانية الدولة، واستمع منهم إلى شرحِ عن ما أنجزته اللجنة في إطار المهام المناطة بها ولقاءاتها مع الفريق الحكومي".
وعقد البرلمان اليمني في أبريل من العام 2019، أولى جلساته في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد في العام 2015، إضافة إلى انعقاد جلسة أخرى في أبريل من العام الجاري 2022 في مدينة عدن، فيما تعثر انعقاد جلسات أخرى للبرلمان طوال الفترة الماضية باستثناء اجتماعات متقطعة لهيئة رئاسة البرلمان.