اقتحم مئات المستوطنين الاسرائيليين المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، الأحد، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، لوكالة الأناضول إن مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بكثافة منذ ساعات الصباح، وعلى شكل مجموعات.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن قوات كبيرة من الشرطة ترافق المستوطنين أثناء اقتحاماتهم من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وأشار إلى أن من بين المقتحمين النائب السابق من حزب "الليكود" اليميني الحاخام يهودا غليك.
وكانت شرطة الاحتلال قد فرضت قيودا على دخول مصلين إلى المسجد.
وتواجد العشرات من المصلين المسلمين في المسجد، والذين هتفوا "الله اكبر"، رفضا للاقتحامات.
وكانت جماعات استيطانية قد دعت لتنظيم اقتحامات كثيفة للمسجد الاقصى بمناسبة ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وأثناء الاقتحامات دوّت صافرات الإنذار بالقدس في إشارة إلى إطلاق صواريخ على المدينة.
وفي هذ الصدد، قالت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، إنها قصفت مدينة القدس، برشقة صاروخية.
وأضافت، في بيان وصل وكالة الأناضول: "تم قصف القدس المحتلّة، وسديروت (مدينة في الجنوب) برشقة صاروخية".
وتقول سرايا القدس إنها تطلق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية ردا على "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، أسماها "الفجر الصادق".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 29 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 آخرين بجراح مختلفة.