قالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قبل عقد "ربما كان ليحدث فرقا" على مستوى قوة التنظيم، لكن مقتله حاليا "لن يضعف القاعدة بشكل كبير".
وجاء في مقال لجيسون بيرك أن زعيم القاعدة "كان مريضا ومن المحتمل أنه فوض المهام الرئيسية لآخرين".
وأوضح أن التخلص من الظواهري قبل عقد "ربما أحدث فرقا" لكن مقتله حاليا "لن يضعف القاعدة بشكل كبير".
ووفقا للغارديان، كان الظواهري (71 عاما) في حالة صحية خطيرة، وربما قام بنقل المهام الرئيسية لقيادات شابة ستتولى قيادة التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن من بين المرشحين لخلافة الظواهري كل من محمد صلاح الدين زيدان (60 عاما) الملقب بـ(سيف العدل)، وعبد الرحمن المغربي مدير حملات الدعاية في القاعدة، فضلا عن أبو الوليد الفلسطيني المقيم في سوريا، وعدد آخر من قيادات الفروع المحلية للقاعدة مثل أحمد ديري زعيم القاعدة في شرق إفريقيا، ويزيد مبارك زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
ورغم عدم إعطاء الغارديان أهمية قصوى لمقتل الظواهري، إلا أنها أكدت أن رحيله سيخلق اضطرابات داخل التنظيم.
وذكر المقال أنه رغم كون الظواهري شخصية لا تحب الظهور "لكنه كان فعالا في إدارة التنظيم الذي سيواجه بالتأكيد اضطرابات بعد مقتله وليس مشاكل على المدى الطويل".
ولفت إلى أن القائد الجديد للتنظيم "يجب عليه البقاء على قيد الحياة وأن يكون قادرا على التواصل، وإيجاد صيغة علاقة مع حركة طالبان".
وفجر الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري، في عملية لبلاده بأفغانستان، السبت (بتوقيت واشنطن)، وقال إن العالم "لم يعد بحاجة للخوف من القاتل الشرير". وتعد هذه الضربة "الأكبر" ضد تنظيم القاعدة منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011.
وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، شدد على أن طالبان "انتهكت بشكل صارخ" اتفاق الدوحة بين الجانبين من خلال استضافة الظواهري وإيوائه.
يشار إلى أن طالبان لم تؤكد مقتل الظواهري لكنها أدانت الضربة الجوية وأعلنت أن مصدرها القوات الأمريكية. -