أصدرت إدارة الخدمات الإفتائية التابعة لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فتوى شرعية أوضَّحت من خلالها حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم عرفة وذلك تفاعلاً مع أسئلة الجمهور واستفساراتهم .
وبينت الفتوى: " أنَّ العلماء اتفقوا على مشروعية إفراد يوم الجمعة إذا وجد سببٌ شرعي لصيامه"، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وفيما يتعلق بصيام يوم عرفة، أوضحت الفتوى أنَّ صوم هذا اليوم مستحبٌّ - لغير الحاج - وذلك لما صحَّ عن أبي قتادة رضي الله عنه: " أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: " يكفر السنة الماضية والباقية" .
وأمَّا ما يتعلق بالنهي الوارد عن إفراد يوم الجمعة بالصيام، ذكرت الفتوى: " أنَّ جماهير أهل العلم أجمعوا على استحباب صيام يوم عرفة ولو وافق يوم الجمعة وأما من قال بكراهة إفراد يوم الجمعة بالصيام فإنهم قد استثنوا هذه الصورة؛ وعللوا ذلك: بأن المقصود هنا هو صوم عرفة، وليس إفراد يوم الجمعة .. وبناءً على ذلك فإنه يستحب صيام يوم عرفة الموافق ليوم الجمعة هذا العام؛ لما في هذا اليوم من الأجر العظيم والثواب الجزيل، تقبل الله من الحجاج حجهم، ومن الصائمين صيامهم" .
وأعلنت السلطات السعودية، في وقت سابق، أن نحو مليون مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفا من خارج المملكة.
ويتدفق الحجاج صباح الجمعة، التاسع من ذي الحجة، إلى صعيد جبل عرفة على بعد 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة، ثم ينفر الحجيج مع مغيب الشمس إلى مزدلفة.
وتعتبر مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج، وتقع بين مشعري منى وعرفات ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويبيت فيها الحجاج حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر (عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويبيت الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.