يعتزم نائب وزيرة الخزانة الأمريكية، والي أديمو، زيارة الإمارات خلال الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن لحشد الدعم لتضييق الخناق على الأصول الروسية في الخارج.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الشرق الأوسط، إن مهمة "أديمو" في الإمارات ستشمل اجتماعات مع مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة للاستثمار" خلدون خليفة المبارك، وكبار المسؤولين الآخرين.
وأوضحت أن الزيارة تأتي في إطار جهد أوسع من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لتشديد العقوبات على موسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
كما من المتوقع أن يلتقي "أديمو" محافظَ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو، ووزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي خلال زيارته لتركيا، في الأمر ذاته.
ووفقاً للوكالة، حذَّر "أديمو"، الذي قاد مراجعة وزارية لسياسة العقوبات العام الماضي، المؤسسات المالية الإماراتية والتركية من العواقب المحتملة لمساعدة موسكو في الالتفاف على القيود.
وازداد تضييق الخناق الغربي على روسيا، ما دفع الأموال الروسية إلى التدفق لمناطق أكثر أمناً؛ وهو ما جعل دولة الإمارات، خاصةً إمارة دبي، خياراً جيداً للحفاظ على هذه الأموال؛ حسبما تفيد تقارير أجنبية.
وفي وقت يواجه مئات الروس الأغنياء تجميد أصولهم مصحوباً أحياناً بحظر إقامة في عدد من دول العالم، عاد مؤخراً التركيز على دبي في جهود مكافحة المال غير المشروع وغسله، باعتبارها ملجأ للنخبة الروسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وفي هذا الصدد قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، في تقرير نشرته (12 يونيو 2022)، إن سياسيين ونشطاء طالبوا بوضع إمارة دبي على القائمة السوداء؛ بسبب تحولها إلى ملاذ آمن لرجال الأعمال الروس المشمولين بالعقوبات.
وأوضحت الصحيفة أن اليخوت الضخمة والطائرات الخاصة والأموال "القذرة" وجدت ملجأ لها في دبي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين لم تتخذ الإمارة أية إجراءات ضد هؤلاء.