أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي سعياً إلى ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار والتعاون، كونها ممكنات أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الحاضر والمستقبل، وذلك في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والغذاء ونقص الموارد الأساسية.
جاء ذلك خلال مشاركة سموه في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ" الذي دعا إليه جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والذي شهد مشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة من الاقتصادات الكبرى التي تشكّل 80 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن عدد سكان العالم.
وقال رئيس الدولة، في كلمة ألقاها خلال المنتدى - إن التغير المناخي يعد من القضايا بالغة الأهمية، ولا بد من التصدي له من خلال التعاون والعمل المشترك، لتجنب تداعياته السلبية وتكلفته الكبيرة على الإنسان والمجتمعات والبيئة والاقتصاد العالمي.
وأكد أن العالم يمر اليوم بمرحلةٍ حاسمةٍ في مجال العمل المناخي تفرض علينا تسريع الجهود والعمل المشترك.
وأشار سموه إلى أن تداعيات التغير المناخي تنعكس على جميع الدول والمجتمعات وهذه التداعيات في تزايد مستمر، وسيكون لها تكلفة كبيرة على الاقتصاد العالمي وحياة الإنسان والتنوع البيئي.
وأضاف أن دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي كونه فرصة لدفع مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق جديدة، بالتركيز على حلول عملية يمكن لجميع الدول الاستفادة منها، مؤكداً المضي في التزام الإمارات شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في جهود العمل المناخي.
وأوضح أن دولة الامارات، وفي إطار مضاعفة جهودها لمواجهة التغير المناخي، قد استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتخطط لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل.
كما أكد سموه أن دولة الإمارات مُلتزمة بتحقيق مسار تنموي منخفض الانبعاثات وستعمل على تحديث وتقديم إسهاماتها المحددة وطنياً حسب الجدول الزمني المتفق عليه.