أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه لا يخطط لعقد لقاء خاص مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة، منتصف يوليو المقبل.
وأضاف بايدن أنه ذاهب للسعودية ليس من أجل لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإنما لحضور اجتماع دولي، وسيكون هو (محمد بن سلمان) جزءا منه".
وقال بايدن في رد على سؤال بشأن طريقة تعامله مع ملف مقتل خاشقجي خلال زيارته للسعودية إنه سيتعامل معها "بنفس الطريقة التي كنت أتعامل بها" في السابق.
وكان البيت الأبيض أكد، الخميس، أن بايدن لن يتحرج من إثارة قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي خلال لقاءاته في السعودية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في تصريحات أوردتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن "الرئيس بايدن يصدق تقرير الاستخبارات الأميركية الذي نشره والذي يؤشر إلى وقوف الأمير محمد بن سلمان خلف عملية الاغتيال".
وأضافت جان بيير أن "من الواضح أنه لم يكن لينشر هذا التقرير إذا لم يكن يصدقه"، مشيرة إلى أن "بايدن لن يتجاهل قضايا حقوق الإنسان عندما يزور المملكة العربية السعودية الشهر المقبل".
وكشف البيت الأبيض، الثلاثاء، في بيان أن بايدن سيبدأ جولته في المنطقة بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم يتوجه إلى السعودية حيث سيشارك في اجتماع بمدينة جدة يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن والعراق.
وأشار البيت الأبيض إلى أن زيارته للسعودية تأتي بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، وأنه عبر عن تقديره له وتطلعه إلى "هذه الزيارة المهمة"، ووصف السعودية بأنها "كانت شريكة استراتيجية للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود".
ويشوب التوتر العلاقات الأميركية السعودية منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018 وتقطيع أوصاله على يد فريق من العملاء السعوديين في قنصلية المملكة في إسطنبول.
وكان بايدن قد رفض التعامل مباشرة مع الأمير محمد بعد تقرير للمخابرات الأميركية قال إنه متورط في القتل. ونفت الحكومة السعودية أن يكون للأمير محمد أي دور في الحادث، قائلة إنه جريمة شنيعة نفذتها جماعة مارقة.
لكن رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع دول الخليج أصبحت أكثر إلحاحا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، والذي سلط الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين مع تطلع أوروبا إلى خفض اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.