اشتعلت النيران الليلة الماضية في 18 حافلة في ساحة انتظار المحطة المركزية بمدينة صفد في منطقة الجليل شمالي الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى احتراقها كاملة، وقد بدأ التحقيق في ملابسات الحريق.

وقالت فرق الإطفاء “حددنا 18 حافلة محترقة بالكامل بعبوة ناسفة قوية”، وتتبع 16 من تلك الحافلات لشركة “عفيفي” من الناصرة وحافلتان لشركة “سوبر باص”.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن هناك اشتباهًا في وقوع “حريق متعمد”، في حين أفادت بلدية صفد أن هذه “حادثة جنائية”.

وأفاد سكان صفد بسماع دوي انفجارات قوية ورؤية ألسنة اللهب تتصاعد من الحافلات، وذكروا أنهم استيقظوا مذعورين من شدة الحريق. وقال أحدهم “كنا خائفين من سقوط (صاروخ) كاتيوشا”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وحذرت القوات الأمنية السكان من الذهاب إلى منطقة الحريق ليلًا. وبحلول الصباح تمت السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات، وحماية حافلات إضافية كانت متوقفة في المجمع.

وفي الأسبوعين الأخيرين، أُضرمت النيران في حافلتين تابعتين لشركة مواصلات خاصة في صفد، وبعدها بأيام أُضرمت النار في ثماني حافلات تابعة لشركة “مسافرو كريات شمونة” أكبر شركة حافلات في منطقة الجليل الأعلى.

وتحقق الشرطة فيما إذا كانت حرائق الحافلات متعمدة على خلفية محاولة فرض رسوم ابتزاز (حماية) ممن سمتهم “العصابات الإجرامية”، ولكن لم يتم القبض على أي مشتبه فيهم.