أكدت، ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، الاثنين، أن العالم "سيرد بشكل قوي وواضح إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية".
وقالت: "سيكون هناك استجابة سريعة وقوية في حالة الاختبار النووي لكوريا الشمالية".
وكان المسؤولون في الولايات المتحدة أكدوا أن القوات المشتركة (الأميركية والكورية الجنوبية) أطلقت 8 صواريخ، في ساعة مبكرة من صباح، الاثنين، قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، بعد أن أطلقت بيوغ يانغ وابلا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، الأحد، من مواقع متعددة في البلاد في المياه الواقعة شرق شبه الجزيرة الكورية.
ويعد هذا هو الإطلاق هو الـ17 لبيونغ يانغ هذا العام، وكان آخر إطلاق في 25 مايو أثناء جولة أسيوية لبايدن.
وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية "رصد جيشنا إطلاق ثمانية صواريخ بالستية قصيرة المدى انطلاقا من قطاع سونان في بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي" في إشارة إلى بحر اليابان. وأجريت عمليات الإطلاق هذه في إطار زمني مدته 30 دقيقة.
وقطعت الصواريخ مسافة 110 إلى 670 كلم على ارتفاعات متفاوتة بلغ أقصاها 90 كلم، وفق هيئة الأركان الكورية الجنوبية.
وقالت طوكيو إن الصواريخ أطلقت من مواقع عدة، مضيفة إن بيونغ يانغ أجرت تجارب صواريخ "بوتيرة غير مسبوقة" هذا العام.
وقال وزير الدفاع الياباني، نوبوو كيشي، "يمكننا القول إن إطلاق صواريخ بأعداد كبيرة من ثلاثة مواقع على الأقل في إطار زمني قصير كهذا غير اعتيادي"، مؤكدا أن كوريا الشمالية أطلقت ستة صواريخ على الأقل. وأضاف "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".
وتأتي عمليات الإطلاق الجديدة هذه بعد ثلاثة أيام على تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية.
وكانت هذه أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ أن تولى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، يون سوك-يول، منصبه أوائل مايو واعدا بسياسة أكثر حزما تجاه بيونغ يانغ، وأول مناورات تشارك بها حاملة طائرات منذ نوفمبر 2017.
وتحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على هذه التدريبات التي تعتبرها بمثابة استعداد لـ "عملية غزو".
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن هذه "التدريبات عززت عزم البلدين على الرد بحزم على أي استفزاز كوري شمالي، وفي الوقت نفسه إظهار التزام الولايات المتحدة بتوفير ردع واسع النطاق".
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونغ-أون قد يجري تجربة نووية سابعة.
ورغم أن كوريا الشمالية تواجه موجة شديدة من كوفيد-19، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أن بيونغ يانغ استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفا منذ فترة طويلة.
وأجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان. وكثفت بيونغ يانغ جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.