قال سلاح الجو الأميركي، إنه ألغى اختبارا لصاروخه الباليستي العابر للقارات "مينيوتمان 3" في محاولة لخفض التوترات النووية مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا.
وأعلن البنتاغون لأول مرة عن تأجيل الاختبار في الثاني من مارس بعد أن قالت روسيا إنها تضع قواتها النووية في حالة تأهب قصوى.
وقالت واشنطن في ذلك الوقت إنه من المهم أن تضع الولايات المتحدة وروسيا في اعتبارهما مخاطر سوء التقدير واتخاذ خطوات لتقليل تلك المخاطر. لكنها صرحت عن نيتها فقط تأجيل الاختبار "قليلاً" وليس إلغاءه.
وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية آن ستيفانيك لرويترز إن قرار إلغاء اختبار صاروخ LGM-30G Minuteman III يرجع إلى نفس الأسباب التي أدت لتأجيله بادئ الأمر.
ومن المقرر إجراء اختبار "مينيوتمان3" التالي في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت ستيفانيك "القوة الجوية واثقة من جاهزية القوات الاستراتيجية للولايات المتحدة".
وقد يكون تعديل جدول الاختبار لقوة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأميركية مثيرًا للجدل، إذ أعرب السناتور الأميركي، جيم إينهوفي، وهو أكبر جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، عن خيبة أمله من تأجيل الاختبار الذي قال إنه حاسم لضمان بقاء الردع النووي الأميركي فعالاً.
وقلل جيفري لويس، باحث الصواريخ في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار (CNS) ، من تأثير هذا الإلغاء، وقال في حديث لوكالة رويترز: "لا أعتقد أن تفويت اختبار واحد في المخطط الكبير للأشياء هو حقًا أمر مثير للقلق".
ويعد "مينيوتمان3" القادر على حمل رؤوس نووية جزءًا أساسيًا من الترسانة الاستراتيجية للجيش الأميركي ويبلغ مداه 6000 ميل (9660 كيلومترًا أو أكثر) ويمكنه التحليق بسرعة تقارب 15000 ميل في الساعة (24000 كم / ساعة).
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في فبراير الماضي ، إنه يجب وضع القوات النووية في بلاده في حالة تأهب قصوى، مما أثار مخاوف من أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حرب نووية.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم لم يروا أي سبب حتى الآن لتغيير مستويات التأهب النووي لواشنطن.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، أكبر ترسانات الرؤوس النووية بعد الحرب الباردة التي قسمت العالم لجزء كبير من القرن العشرين، وأثارت الغرب ضد الاتحاد السوفيتي وحلفائه.