عاد رائدا فضاء روسيّان وآخر أمريكي اليوم الأربعاء إلى الأرض، في الوقت الذي يشهد فيه بلداهُم توترات كبيرة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس إن رائد فضاء أميركي حطم الرقم القياسي للبقاء في الفضاء ورائدي فضاء روسيين عادوا إلى الأرض اليوم الأربعاء
وأضافت الوكالة بعد نشر صور هبوط المركبة سويوز في الساعة 15,28 بتوقيت الإمارات، أن "طاقم رواد فضاء روسكوزموس أنطون شكابلروف وبيوتر دوبروف ورائد فضاء ناسا مارك فاندي هاي عادوا إلى الأرض".
يعود مارك فاندي هاي بعد أن سجل رقماً قياسياً جديداً لأطول رحلة فضائية لرائد من ناسا بمكوثه 355 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية.
وانضم إلى فاندي هاي رائد الفضاء بيوتر دوبروف الذي انطلق معه من بايكونور في أبريل 2021 ويحمل الآن الرقم القياسي لأطول مهمة قام بها روسي في محطة الفضاء الدولية. أما الرائد الثالث فهو أنطون شكابلروف الذي أكمل مهمة مدتها ستة أشهر.
تدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ أن شن الكرملين الحرب في أوكرانيا الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل الآلاف وأجبر أربعة ملايين شخص على الفرار من بلادهم.
كان الفضاء أحد مجالات التعاون القليلة بين روسيا والغرب التي لم تتأثر بتداعيات ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، لكن التوتر يتزايد في هذا المجال أيضًا.
من المتوقع أن تنتهي مهمة محطة الفضاء الدولية وهي برنامج تعاوني بين الولايات المتحدة وكندا واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية وروسيا في العقد المقبل.
في الشهر الماضي، قال رئيس روسكوزموس دميتري روغوزين، وهو مؤيد قوي للتدخل العسكري في أوكرانيا، إن العقوبات الغربية التي استهدفت روسيا عرّضت المحطة المدارية للخطر.
وكتب في تغريدة حينها "إذا أوقفتم التعاون معنا، فمن الذي سينقذ محطة الفضاء الدولية من الخروج من المدار والسقوط على الأراضي الأميركية أو الأوروبية؟"، مشيرًا إلى أن المحطة لا تحلق فوق قسم كبير من روسيا.
كما تبادل روغوزين انتقادات لاذعة على تويتر مع رائد الفضاء المتقاعد سكوت كيلي الذي انتقد الحرب بشدة.