وصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقى بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد ساعات من لقائه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية.
ويقوم جونسون بزيارة للخليج في إطار جهود لتأمين المزيد من إمدادات النفط وزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن ولي العهد ورئيس وزراء بريطانيا عقدا جلسة مباحثات رسمية تناولت علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وفرص تطويرها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها بما فيها تطورات الأوضاع في أوكرانيا.
وأضافت أن وزير الطاقة السعودي حضر الاجتماع بين محمد بن سلمان وجونسون، وأن السعودية وقعت مع المملكة المتحدة مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي.
كما حضر اللقاء عدد من الوزراء والمسؤولين السعوديين، من بينهم وزيرا الطاقة والداخلية ونائب وزير الدفاع.
وبعد الاجتماع، عُقد مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي البريطاني، وتم توقيع مذكرة التفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي البلدين، وفق "واس".
وقالت الحكومة البريطانية إن جونسون، الذي يزور الإمارات والسعودية، يسعى إلى استغلال الرحلة لبحث "الجهود المبذولة لتحسين أمن الطاقة وتقليل التقلبات في أسعار الطاقة والغذاء".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جونسون الذي يجري هذه الزيارة "كمبعوث للغرب" يسعى لحث الدولتين على ضخ المزيد من النفط، بعد أن تجنب قادة الخليج طلبات الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمناقشة ضخم النفط.
وقبيل اللقاء، ذكر المتحدث باسم جونسون أنه سيطلب من السعودية إدانة العدوان الروسي، وقال ردا على سؤال عما إذا كان جونسون سيطلب من السعودية إدانة بوتين، قال: "بالتأكيد"، مضيفا للصحفيين: "نريد بالتأكيد توسيع التحالف ضد تصرفات بوتين".
وحتى الآن تجاهلت السعودية والإمارات نداءات لاستخدام القدرة الإنتاجية الاحتياطية لديهما في تهدئة أسعار النفط المرتفعة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات.
ويحتاج الغرب إلى زيادة إنتاج النفط من الشرق الأوسط، بينما يسعى إلى إبعاد الدول الأوروبية عن النفط والغاز الروسي.
وتشهد علاقات السعودية مع الغرب توترا بسبب عدد من قضايا حقوق الإنسان منها حرب اليمن ومقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة بإسطنبول، عام 2018.