يتوجه وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى موسكو، اليوم الأحد، لإجراء مناقشات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الوزير سيجتمع خلال الزيارة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وذكر، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية، أن هذه الزيارة "تأتي في مرحلة حرجة نظراً للظروف التي يعيشها العالم نتيجة التصعيد في أوكرانيا".
وأوضح أنها تتضمن مناقشة آخر التطورات في الأزمة الروسية الأوكرانية، وبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل هذه الأزمة.
وأكد الأنصاري أن دولة قطر "تسعى لدعم الجهود الدولية القائمة لتوفير الظروف اللازمة لحل سلمي للأزمة"، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي بعد اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية القطري ووزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى مباحثات أجريت خلال زياراته لعدد من المدن الأوروبية.
وأشار إلى أن وزير خارجية قطر سيؤكد خلال محادثاته مع الجانب الروسي أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، كما سيشدد على ضرورة تضافر الجهود لحلها بشكل عاجل وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وكان وزير خارجية قطر قد أجرى مباحثات اليوم الأحد، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، حول مستجدات الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكداً موقف الدوحة الداعي إلى الحوار وإنهاء الصراع عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية، إن جرى خلال اتصال هاتفي، استعراض آخر مستجدات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وجدد وزير خارجية قطر دعوة بلاده جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البنّاء والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى.
وتعمل قطر على إنقاذ المحادثات النووية الإيرانية التي وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن طالبت روسيا الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات على موسكو على شراكتها مع طهران، كما تحاول قطر أن تكون وسيطاً لتهدئة الحرب في أوكرانيا.