أحدث الأخبار
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد

القوات الروسية تبدأ التمركز حول العاصمة كييف وتحاصر ماريوبول

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-03-2022

بدأت القوات الروسية صباح اليوم السبت التمركز حول كييف وأغلقت مدينة ماريوبول التي يعيش فيها آلاف السكان في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا التي تشهد عمليات قصف منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية صباح السبت أن صفارات الإنذار بحدوث قصف دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك في المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف.

وقالت المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود إن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يوما وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع "شبه ميؤوس منه". وأضافت أن "مئات الآلاف من الأشخاص" يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث حصيلة رسمية عن سقوط 1582 قتيلا.

وقد ترك عدد من الجثث في الشوارع وتم حفر مقبرة جماعية كبيرة لأخرى. وفي الأيام الأخيرة، شوهد سكان يتشاجرون من أجل الطعام.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة إن "العدو ما زال يغلق ماريوبول"، موضحا أن "القوات الروسية لم تسمح بدخول مساعداتنا الى المدينة". ووعد بالقيام بمحاولة جديدة "غدا" السبت لإيصال مواد غذائية ومياه وأدوية.

وقال ستيفن كورنيش رئيس منظمة أطباء بلا حدود-سويسرا وأحد منسقي عمل المنظمات غير الحكومية في أوكرانيا في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن "الحصار ممارسة من العصور الوسطى" محظورة بموجب قوانين الحرب الحديثة.

من جهته أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة في تغريدة مرفقة بصورة حفرة أن "ماريوبول المحاصرة هي حاليا أسوأ كارثة إنسانية على هذا الكوكب. قتل 1582 مدنيا في 12 يوما ودفنوا في حفر جماعية مثل هذه".

 

- كييف "رمز المقاومة" -

وكانت يوليا وزوجها من الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من الفرار من ماريوبول منذ بدء الحصار وعبرا نقاط تفتيش روسية بخوف. وقالت "على الطريق، رأينا سيارات مدنية محترقة، وفي بعض الأحيان مقلوبة. فهمنا أن الروس أطلقوا عليها الرصاص".

وإضافة إلى ماريوبول، يركز الروس جهودهم على مدن كريفي ريغ وكريمنشوغ ونيكوبول وزابوريجيا، حسب الجيش الأوكراني.

لكن هدفهم الرئيسي يبقى كييف التي يحاولون تطويقها. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول القضاء على الدفاعات في بلدات عدة بشمال العاصمة وشمالها "لإغلاقها".

وأعلن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس زيلينسكي في تسجيل فيديو أن "كييف رمز للمقاومة"، مؤكدا أنها تستعد ل"دفاع لا هوادة فيه".

وتكشف أرقام نشرتها الأمم المتحدة الجمعة أن الأزمة الإنسانية تتسع. فقد فر أكثر من 2,5 مليون شخص من أوكرانيا بينهم 116 ألفا من رعايا دول أخرى منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير. وتحدث رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن حوالى مليوني نازح آخرين داخل البلاد.

ويتوجه معظم هؤلاء اللاجئين إلى بولندا حيث قدر حرس الحدود ب1,5 مليون شخص عدد الذين عبروا الحدود منذ 24 فبراير.

وفي رسالة شكر طويلة للبولنديين، أكد زيلينسكي في تسجيل فيديو أن هؤلاء اللاجئين "لا يشعرون أنهم زوار، وعائلاتكم رحبت بهم بحنان ولطف أخوي".

 

- دعوة إلى "الأمهات الروسيات" -

يواصل المعسكر الغربي تعزيز الضغط الاقتصادي على موسكو عبر التمهيد لفرض رسوم جمركية عقابية وتجفيف المبادلات التجارية لهذا البلد.

وانضم الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى واشنطن لحرمان روسيا من وضع "الدولة الأولى بالرعاية" الذي يسهل التجارة الحرة في السلع والخدمات.

واستهدفت واشنطن السلع الكمالية. فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حظر استيراد "سلع من قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي بينها المأكولات البحرية والفودكا والماس".

وحذر القادة الأوروبيون في اجتماع الجمعة في قمة فرساي من أن تشديد العقوبات قد يستمر.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين في ختام الاجتماع الذي استمر يومين "إذا كثف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين القصف وفرض حصارا على كييف وكثف مشاهد الحرب، فإننا نعرف أنه سيكون علينا فرض عقوبات شديدة مرة أخرى".

ولم يستبعد ماكرون أن يستهدف الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق واردات الغاز أو النفط التي لم تطلها الإجراءات حتى الآن بسبب الكلفة التي ستترتب على الأوروبيين الذين يعتمدون بشكل كبير على المحروقات الروسية.

من جهته، حذر بايدن الجمعة من أن روسيا ستدفع "ثمنا باهظا" إذا استخدمت أسلحة كيميائية في أوكرانيا. لكنه تعهد "بتجنب" مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وموسكو لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة".

وفي تسجيل مصور على تطبيق تلغرام السبت، ناشد زيلينسكي الذي لم تلق دعواته للحصول على دعم عسكري تجاوبا، أمهات الجنود الروس منع إرسال أبنائهم إلى "الحرب" في أوكرانيا. وقال "أريد أن أتوجه مرة أخرى إلى الأمهات الروسيات وخصوصا أمهات المجندين: لا ترسلوا أطفالكم إلى الحرب في بلد أجنبي".

وأضاف زيلينسكي "تحققن من أماكن وجود أولادكن. إذا كان لديكن أدنى شك في إمكانية إرسالهم إلى الحرب ضد أوكرانيا، تحركن على الفور لتجنب مقتله أو أسره".

في الوقت نفسه ما زالت الشركات الأوروبية تغادر روسيا إذ أعلن "دويتشه بنك" أكبر مصرف ألماني انسحابه كما فعل عدد من المؤسسات المالية الدولية الأخرى.

لكن مساهمات هذه المجموعة الألمانية محدودة في روسيا ولا يتجاوز سقف ائتماناتها ال1,4 مليار يورو، أي نحو 0,3 بالمئة من محافظ قروضها الشاملة. لكنها تمتلك مركزا تقنيا يعمل فيه نحو 1500 خبير في المعلوماتية.

من جهتها، أعلنت روسيا أنها ستحد من الوصول إلى انستغرام متهمة هذه الشبكة للتواصل الاجتماعي بنشر دعوات إلى العنف ضد الروس مرتبطة بالنزاع في أوكرانيا ، بعد أن خففت الشركة الأم للتطبيق وفيسبوك قواعدها بشأن الرسائل العنيفة الموجهة إلى الجيش والقادة الروس.