أحدث الأخبار
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد

السيطرة على النفط أم اكتساب الشرعية الدينية هدف "الدولة" في السعودية؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-09-2014

لو كان الهدف النهائي "للدولة الإسلامية" هو إقامة الخلافة وفق تصوره، لكان من الممكن الاستنتاج بكل سهولة بأن التنظيم قد حقق هدفه، ولطرحت المزيد من التساؤلات الجوهرية حول استمرار القتال، بل واستدراج واشنطن بتحالف عالمي ضخم لقتاله لو وصل لما يريد. تنظيم الدولة يدرك أن قتل الصحفيين والإغاثيين الغربيين ولا سيما ذبحا ستؤلب عليه الدنيا كما هو واقع الآن. فهل أخطأ التنظيم حساباته، أم أنه يستهدف نشوء تحالف ضده على هذا النحو من الشدة والعزم، كما يبدو حتى الآن؟
امتلاك إجابة محددة على هذه التساؤلات، ليس بالأمر اليسير، لسبب رئيس، وهو غياب خطاب رسمي للتنظيم يمكن من خلاله فهم مرامي التنظيم وأهدافه، والتنبؤ بما يريد وأين أخفق وأين نجح، ولكن غياب رواية التنظيم عن هذه التساؤلات يجعل التحليل مفتقدا للإسناد والعزو على الأقل.
محللون يعتقدون أن تنظيم الدولة كان بالفعل يستهدف استدراج الغرب لمعركة في العالم العربي مستفيدا من حالة الظلم الذي يصيب المسلمين السنة تحديدا، ونقمة على أنظمة عربية يرى التنظيم فيها أنها تفضل الإسلام الشيعي على الإسلام السني طالما أمكن إجراء مقايضات بين إيران والدول السنية تسمح باستمرار كل منهما.
ويذهب بعض المحللين، لاعتبار أن التنظيمات الجهادية "ملت" و"كفرت" بأسلوب الإسلام السياسي المعتدل الذي يمثله الإخوان والذي لا يقوم على فكر الثورة بقدر ما يعتمد "الإصلاح المتدرج من أسفل إلى أعلى".
الإعلام الغربي يهتم كثيرا بدراسة ظاهرة الدولة الإسلامية خاصة والجماعات الجهادية العنيفة. لذلك، يرى كثير من وسائل الإعلام الغربية أن الهدف النهائي لتنظيم الدولة هو السيطرة على منابع النفط في المملكة العربية السعودية، كون هذه السيطرة تسمح بسيطرة ذات تهديدات وتحولات فوق استراتيجية على صعيد العالم وهو ما يسعى إليه تنظيم الدولة، أي السيطرة على مفاصل التحولات وصناعة السياسات والقرارات المصيرية.

قراءة غربية لتنظيم الدولة
ترى وسائل إعلام غربية مثل "تايمز" و"بيلفاست تلغراف" أنه يمكن فهم الدولة الإسلامية من خلال تتبع أهدافها. وترى هذه الوسائل :" كانت سوريا والعراق مكانًا جيدًا لبدء الحملة، ولكن، ومن أجل البقاء والازدهار، تعرف "الدولة" منذ البداية أنه ليس لديها خيار سوى الحصول على الجائزة الكبرى، وهي حقول نفط المملكة العربية السعودية. والمعركة الحالية للجماعة تصب في هذا الاتجاه".
ليس هذا فحسب، بل تعتقد هذه الوسائل الإعلامية أن تنظيم الدولة ليحافظ على نفسه وتطوره وتمدده يستهدف أيضا ،" إسقاط حكم آل سعود".
وتتابع هذه الوسائل،"يعلم تنظيم الدولة
بأنه لن يشعر بالأمان قبل أن تصبح االسعودية جزءًا من الخلافة، وحقولها النفطية تحت سيطرته، ولهذا السبب، سيكون أمام المجموعة أن تقوم بالخطوتين المنطقيتين التاليتين:


أولًا: السيطرة على وتأمين البلاد الأكثر أهمية في العالم الإسلامي، وهي المملكة العربية السعودية.
وثانيًا: مواجهة الولايات المتحدة، وهي القوة العظمى التي يمكنها أن توقف مسيرة التنظيم في اتجاه حقول النفط في المملكة العربية السعودية، وفي نهاية المطاف بقية دول الخليج.

وتعقب هذه الوسائل، "إذا كانت المعركة من أجل سوريا والعراق قد جذبت  عشرات الآلاف، من الشباب المسلم، فإن المعركة من أجل السيطرة على اثنين من أقدس الأماكن في الإسلام، مكة المكرمة والمدينة المنورة، من المرجّح جدًّا أن تجذب عدد أكبر من المقاتلين إلى صفوف “الدولة الإسلامية”". على حد تقديرها.

ماذا بشأن انتصار التحالف
تقول هذه الوسائل" حتى لو كانت الولايات المتحدة قادرةً على هزيمة التنظيم عسكريًّا، فإن أي انتصار سوف يكون مؤقتًا فقط، وفور أن تنسحب القوات الأمريكية، سوف تخرج بقايا داعش من مخابئها".

الشرعية الدينية والاكتفاء الذاتي

ترى وسائل إعلام غربية،" ما يجعل تنظيم الدولة قويّا اليوم هو حقيقة أنّها وضعت استراتيجية عسكرية على أساس مواقع حقول النفط. حقيقة أنها ذهبت إلى شمال شرق سوريا وشمال العراق لم تأتِ من قبيل الصدفة بأي وسيلة. قد تكون “الدولة الإسلامية” بالفعل وحشية ولا ترحم، ولكنها أولًا وقبل كل شيء منظمة إرهابية لديها خطة ذكية.

لقد جعلت السيطرة على آبار النفط في سوريا والعراق المجموعة مكتفيةً ذاتيًّا من الناحية المالية، وقد حانَ الوقت الآن لحصولها على كل شيء أو لا شيء".

أما الأمر الآخر الذي يبدو أن تنظيم الدولة يسعى إليه، ولم يتطرق إليه الإعلام الغربي حتى الآن بصورة واضحة من خططه للتوجه إلى السيطرة على السعودية وخاصة مكة والمدينة، هو البحث عن شرعية دينية. فمن المعروف أن من يمتلك السيطرة على هاتين المدينتين يتصرف وكأنه "أب" للإسلام، يتوقع خضوع الآخرين له دينيا بالاستناد إلى شرعية دينية مستمدة من سيطرته عليهما. لذلك، فليس الدولة الإسلامية هي التي تنازع السعودية السيطرة على الأماكن المقدسة وإنما إيران أيضا، كون سيطرة أي نظام على الأماكن المقدسة يمنحه "شرعية تلقائية"، هكذا تفهم دول المنطقة السيطرة على الأماكن المقدسة، ليس بالضرورة لذات الأماكن ولغايات دينية، وإنما يختلط في ذلك الهدف السياسي لجميع الساعين والطامعين للسيطرة على أي معلم ديني كان.