أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الأربعاء، أنها ستواصل العمل حتى يتم "فضح جريمة الفصل العنصري" الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار خلال لقائها ووفد مرافق، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، حسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وذكرت الوكالة، أن عباس، استمع إلى "شرح مفصل حول التقرير الذي أصدرته المنظمة الثلاثاء، حول ارتكاب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لجريمة الفصل العنصري (الأبارتهايد) والقهر والهيمنة والاضطهاد، وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي أظهر ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته".
وقالت كالامار، وفق الوكالة، "تلقينا دعوة من الرئيس عباس لتقديم تقرير عن العمل الذي قمنا به، والتقرير الذي أعددناه حيث قدمنا شرحا حول نظام الفصل العنصري الذي أوجدته السلطات الإسرائيلية، وجرائم الفصل العنصري".
وأضافت: "جرى نقاش معمق حول ما نقوم به من عمل أمام كل العالم لإنهاء الفصل العنصري".
ولفتت كالامار، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "رفضت أي نقاش حول التقرير، لكن نحن سنواصل عملنا حتى يتم فضح جرائم الفصل العنصري الذي ترتكبه".
وفي ردها حول الخطوات المقبلة، قالت كالامار، إن "نشر التقرير كان الخطوة الأولى ونحن أعضاء في 70 منظمة دولية، وهذه المنظمات ستعمل لدى حكوماتها لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي كرسته إسرائيل".
وأردفت كالامار: "لدينا عمل خلال الأشهر والسنوات المقبلة، ولدينا التزام بعمل كل ما هو ممكن من المنظمات الدولية لفضح ممارسات الفصل العنصري والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".
بدوره، أعرب عباس، عن "تقديره للجهد الكبير الذي قامت به منظمة العفو الدولية عبر عدة سنوات وإصدار تقريرها، الذي اتهم إسرائيل، بأنها دولة فصل عنصري".
ولفت عباس، إلى أن دولة فلسطين "ستتابع مع جميع دول ومنظمات العالم من أجل شرح ما جاء في هذا التقرير وتنفيذ إجراءات تحمي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال".
ورحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية، وحركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، الثلاثاء، بتقرير "أمنستي"، الذي اتهم، إسرائيل، بأنها دولة "فصل عنصري".
وبيّن التقرير الذي نشرته المنظمة الثلاثاء، "بالتفصيل"، كيف أن إسرائيل "تفرض نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني أينما تملك السيطرة على حقوقه".
وجاء التقرير في 182 صفحة بعنوان: نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية.