أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحين المضادين لفايروس "إيبولا" واللذين يتم اختبارهما في الوقت الراهن، "لن يتاحا للاستخدام البشري قبل أوائل العام المقبل".
وقالت دكتورة ماري بول كيني مساعدة المدير العام للمنظمة، في تصريحات نشرت على موقع المنظمة اليوم السبت (27|9)، إنه "على الرغم من أن عددا من ضحايا الإيبولا شفوا بعد نقل الدم لهم، إلا أن هناك تساؤلات يتعين الإجابة عليها حول سلامة وفعالية هذا الأسلوب وإمكانية تطبيقه في الدول المتضررة التي تواجه أنظمتها الصحية أعباء هائلة مع نقص عدد العاملين بالمجال الطبي".
وأضافت "قد نتمكن من بدء استخدام بعض هذه اللقاحات في الدول المتضررة في كانون أول (يناير) من العام المقبل، ولكن لن يكون ذلك عبر حملات تحصين واسعة النطاق بسبب محدودية الكمية التي ستكون متاحة".
وحول حصول اللقاح على التراخيص المطلوبة لتداوله، قالت المسؤولة الأممية "بالطبع لن يتم ترخيص هذه اللقاحات، وهذا جزء من الاستخدام الطارئ أو الرحيم الذي تمت مناقشته مع الخبراء في الاجتماع الذي عقدناه في منظمة الصحة العالمية"، مشيرا إلى أن المنظمة ما زالت "تعكف على دراسة فعالية استخدام الدم والبلازما من الناجين من الوباء، لعلاج المرضى".
يشار إلى أن فيروس "إيبولا" أودى بحياة ما لا يقل عن 2811 شخصا من أصل 5864 مصابا في غرب أفريقيا معظمهم في ليبيريا وغينيا وسيراليون، وذلك حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية صدرت في الـ 18 من الشهر الجاري.