ردت شركة الخطوط الجوية القطرية، السبت، على قرار شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات، القاضي بتوسيع النزاع حول طائرات ركاب بها أضرار وقيامها بإلغاء عقد طائرات "إيه 321"، بنشر صور تؤكد أضراراً تعرضت لها طائراتها.
وعرضت شركة الطيران القطرية، الجمعة، لقطات مصورة تظهر فيما يبدو، أضراراً على سطح اثنتين من طائرات إيرباص طراز "إيه 350" منعتهما الهيئة التنظيمية القطرية من الإقلاع.
وبحسب وكالة "رويترز"، هذه أول صور رسمية تظهر في النزاع مع شركة صناعة الطائرات الأوروبية.
وكانت مجموعة إيرباص الأوروبية ألغت طلبية للخطوط الجوية القطرية تشمل خمسين طائرة من نوع "إيه 321 نيو"، في تصعيد بين المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية وأحد أكبر عملائها، بسبب العيوب على "إيه 350".
ويندرج هذا القرار في إطار الخلاف بين المجموعة المصنّعة للطائرات وشركة الطيران التي أوقفت بعض طائراتها من طراز "ايه 350"، بسبب تدهور الأسطح الخارجية لهياكل هذه الطائرات، وبدأت إجراءات قانونية ضد "إيرباص" أمام القضاء البريطاني.
وقال متحدث باسم "إيرباص" في معلومات نشرتها وكالة "بلومبيرغ": إن شركته فسخت العقد "بموجب حقنا، فبشكل عام، يتم إلغاء الطلبيات عادة من قبل الشركات العميلة عندما لا تكون لديها الوسائل لتمويل الشراء أو لم تعد بها حاجة إلى الطائرة".
وحسب سعر العرض الذي نشرته "إيرباص" آخر مرة في 2018 ولم يتم تطبيقه بسبب حسومات، كانت قيمة هذه الطلبية تبلغ أكثر من ستة مليارات دولار.
وتسعى الخطوط الجوية القطرية للحصول على تعويضٍ قدره 618 مليون دولار من شركة صناعة الطائرات "إيرباص"، بسبب هذا النزاع.
وأظهرت وثائق محكمة صدرت الشهر الجاري، أن هذا التعويض يأتي نظراً إلى وقف تحليق 21 طائرة من طراز "إيه 350" حتى 17 ديسمبر 2021.
وتطالب "الخطوط القطرية" أيضاً بتعويض إضافيٍّ قدره 4.2 ملايين دولار عن كل يوم تظل فيه الطائرات خارج الخدمة.
وبدأ النزاع، العام الماضي، عندما نفت "إيرباص" حديث "الخطوط القطرية" عن الطائرة، وهو ما ردّت عليه الأخيرة برفع دعوى قضائية إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة.
وتنفي شركة "إيرباص" اتهامات الشركة القطرية إجمالاً، وتقول إن وكالة سلامة الطيران في الاتحاد الأوروبي لم تجد أي مشكلة تتعلق بقدرة الطائرات على الطيران.
وتقول "الخطوط القطرية" إنها أبرمت اتفاقاً مع "إيرباص" في ديسمبر 2020، ووافقت بموجبه الشركة المصنّعة للطائرات على تقديم تعويضٍ قدره 175 ألف دولار عن كل يوم تتوقف فيه أي طائرة عن التحليق، وذلك وفقاً لأسعار يناير عام 2015.