دعا مشروعون من الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، إلى تبني توصيات "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" (JINSA) التي تدعو إلى ضرورة تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية، باعتباره مسألة أمنية "حيوية" للولايات المتحدة.
ووفق تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، فقد بحث المعهد اليهودي للأمن القومي أهمية العلاقات "الإسرائيلية – السعودية" باعتبارها ستجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وستخدم الاحتياجات الجيوسياسية الأميركية.
واعتمد تقرير المعهد اليهودي على أراء أشخاص خدموا في مناصب دبلوماسية وعسكرية في عهد إدارة الرؤساء الأميركيين، جورج بوش الأبن وباراك أوباما ودونالد ترامب.
ويقول التقرير صراحة "إن إدخال السعودية كدولة إسلامية ذات نفوذ هائل في اتفاقيات التطبيع من شأنه أن يغير قواعد اللعبة السياسية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن مثل هذه الاتفاقيات "توفر منصة مثالية لزيادة تقاسم الأعباء التي تمكن شركاء أميركا الإقليميين على القيام بالمزيد معا من أجل استقرار وأمن الشرق الأوسط".
ولم يغفل التقرير التهديدات الإيرانية، وأشار إلى أن تعزيز العلاقات بين الاحتلال والسعودية، "سيؤسس قوة موحدة أقوى بين الولايات المتحدة والسعودية في مواجهة الخصم المشترك وهو إيران".
وألمح التقرير إلى أن مثل هذه الشراكات "تساعد في مواجهة حالات عدم اليقين الجيوسياسية مع تصاعد التوترات مع روسيا وتطلعات الصين لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى أن الرياض تعمل مع بكين لتطوير صواريخ باليستية".
النائب الجمهوري، مايك والتز، قال لشبكة فوكس نيوز "أعتقد أن لدينا فرصة تاريخية من خلال الدبلوماسية الأميركية لتغيير مسار الشرق الأوسط".
من جانبه قال السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو إن "إسرائيل هي الديمقراطية الرائدة وأقوى حليف لنا في الشرق الأوسط"، والولايات المتحدة "لديها الآن فرصة لتقوية وتوسيع ذلك التحالف. لكن هذا التقدم لن يتحقق بدون جهد حقيقي وقيادة من حكومة الولايات المتحدة".
وبحث تقرير المعهد أيضا مسألة "تعظيم" مساهمة إسرائيل في القيادة المركزية الأميركية، بزيادة التدريبات المشتركة والتعاون في المنطقة، خاصة في مجالات تعزيز التعاون البحري وأنظمة الدفاع الجوي لتعزيز منظومة الدفاعات في الشرق الأوسط، خاصة في ظل قيام إيران بتوسيع نفوذها بالوكالة.
وأشار تقرير "فوكس نيوز" إلى أنه بالرغم من دعم أعضاء في الحزب الجمهوري لتوصيات المعهد، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمشرعين الديمقراطيين "قد لا يكونون متحمسين لتعزيز العلاقات مع السعودية، نظرا لعلاقتهم المعقدة مع هذه الدولة النفطية".
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل في 2020 في ظل إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وباتت أبوظبي في 15 سبتمبر من 2020 أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع العدو الصهيوني، وثالث دولة عربية تفعل ذلك بعد مصر والأردن عامي 1979 و1994 على التوالي، ووقعت البحرين على الاتفاق التاريخي في اليوم ذاته، ثم تبعهما المغرب والسودان.