أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن خلال مشاركته في مظاهرات اليوم بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت اللجنة (غير حكومية) في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي: "ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاص حي في الرأس من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 6 يناير في مواكب محلية أم درمان".
وأضافت: "بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب (منذ 25 أكتوبر الماضي) إلى 58 شهيدا خالدين في ذاكرة أمتنا"، فيما لم يصدر تعليق من السلطات الرسمية.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت مظاهرات حاشدة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل".
والأربعاء، دعت "لجان المقاومة" (مكونة من نشطاء) السودانيين إلى جولة جديدة من المظاهرات في العاصمة وبقية المدن، الخميس، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، ورفض ما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".
ومنذ 25 أكتوبر الماضي يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر الماضي وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات بحسب لجنة "أطباء السودان".
وعقب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، بدأ السودان في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.