أعلنت النيابة المصرية، مساء الثلاثاء، فتح تحقيق في حادث "انتحار" فتاة، عقب انتشار "صور مخلة" لها قالت قبل وفاتها إنها "مفبركة" من جانب شخصين أوقفتهما وزارة الداخلية لاحقا.
وأفادت النيابة في بيان، إنها تلقت بلاغا في 25 ديسمبر الماضي، من والد الفتاة بسنت خالد "تتضمن تناولها قرصًا لحفظ الغلال متأثرةً بنشر شخصيْنِ صورًا مخلة منسوبة لها وانتشارها بالقرية (تابعة لأحد مراكز محافظة الغربية) محل إقامتها قبل أن تتوفي في اليوم التالي".
وأضافت أن "والد الفتاة وشقيقتها تواترت أقوالهما حول الواقعة أن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسدِ فتاةٍ عارية وقدمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالةً تركتْها قُبيلَ وفاتها تؤكد فيها أن الصور لا تخصها".
وأمرت النيابة بتشريح جثمان الفتاة، لبيان سبب الوفاة، وتحريات الشرطة، والتي أفادت بأنها تعرضت جراء ما اتهمت به "لضغطٍ نفسيٍّ دفعها للانتحار".
وأضاف بيان النيابة أنها "أُخطرت الثلاثاء بتنفيذ قرارها بضبط المتهمين (الاثنين) وجارٍ استجوابهما".
ومساء الثلاثاء، أعلنت الداخلية في بيان، القبض على المتهمين في الواقعة، وعرضهما على النيابة.
وأثارت واقعة انتحار بسنت (16 عاما) ضجة بمنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإثنين عقب نشر رسالتها قبل إقدامها على إنهاء حياتها.
وشهدت الرسالة تداولا واسعا مع تصدر هاشتاغ (وسم) يطالب بحقها ونصها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش (الست) البنت دي (هذه)، دي صور متركبة قسما بالله، أنا يا ماما بنت صغيرة مستاهلش (لا أستحق) اللي بيحصلي ده، أنا جالي (أصبت بـ) اكتئاب بجد (حقيقة)، تعبت".