وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها، المملكة العربية السعودية، بأنها عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط.
وقالت في تقريرها إن إعلان ثلاث عمليات ضبط مخدرات متتالية خلال الشهر الماضي، كشف حجم هذه المشكلة في السعودية.
وأوضحت أن مصادرة الحكومة أكثر من 500 كيلوغرام من الكبتاغون كانت متجهة إلى الرياض عبر شحنة معكرونة، ومن ثم مصادرة 30 مليون حبة مخدرات مخبأة داخل شحنة هيل، وقبلها مصادرة 4 ملايين حبة كبتاغون داخل أكياس قهوة، قادمة من لبنان وسوريا، تشير إلى أن السعودية باتت عاصمة للمواد المخدرة في المنطقة.
وأضافت أن "عمليات إفراغ الكبتاغون داخل السعودية باتت شأنا عاديا، إذ تشير الأبحاث إلى أن الحبوب صغيرة الحجم وسهلة الصنع، يتم إنتاجها بكميات كبيرة في سوريا ولبنان وتصديرها إلى السعودية التي تعد سوقا مربحا وضخما للاستهلاك".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإن أكثر من نصف جميع كميات الكبتاغون التي تم ضبطها في الشرق الأوسط بين عامي 2015 و2019، كانت في السعودية.
ولفتت إلى أن طرق وصول المخدرات إلى السعودية هي إما عبر أفغانستان مرورا بإيران والعراق، أو عن طريق لبنان مرورا بسوريا ثم الأردن، إذ أن العراق والأردن يشتركان بالحدود مع المملكة.
ونوهت أن المخدرات باتت تؤرق السعوديين الذين يخشون من تفشيها بشكل أكبر بين الجيل الناشئ، إذ أن غالبية متعاطي المخدرات هم من الفئة العمرية بين 12 إلى 22 عاما.
وأوضحت أنه بينما تقوم السعودية بخطوات دبلوماسية صارمة لمنع دخول المخدرات عبر وقف الواردات من لبنان، إلا أن التحدي الأكبر هو إقناع متعاطيها من الشبان بترك البحث عنها، وهي تراهن على أن انفتاحها والسماح بفعاليات الترفيه ستساعد في هذا الأمر.
بيد أن الخطر بحسب "فورين بوليسي" يكمن في أن الانفتاح المفاجئ الذي حصل في عهد ولي العهد محمد بن سلمان تسبب في "صدمة ثقافية" أدت إلى ارتفاع معدل تعاطي المخ