في مداخلة له تحت قبة البرلمان الفرنسي، اتهم النائب اليساري عن حركة “فرنسا الأبية” باستيان لاشو، أبوظبي بتمويل ضربة جوية عسكرية أودى بحياة مئات المدنيين في الصحراء الغربية بمصر.
وقال النائب البرلماني في مداخلته الموجهة إلى رئيس الوزراء وبحضور وزيرة الجيوش: السيد رئيس الوزراء، منذ أسبوع يتوالى الكشف عن تقديم فرنسا لمعلومات استخباراتية لنظام السيسي في مصر، والذي استخدمها للقيام بضربات جوية استهدفت مدنيين وذلك عن طريق عملية ممولة من قبل الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: كان الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته ووزيرة جيوشه على علم بذلك.. وقد قبلوا بهذه الجرائم من أجل بيع الأسلحة للنظام المصري الاستبدادي.. لقد أهانوا فرنسا وشوهوا كلمتها.
ورداً على النائب البرلماني اليساري، قالت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي: مصر هي شريك لفرنسا في مجال الحرب ضد الإرهاب.. وفي السنوات الماضية كان تغلغل الجماعات الإرهابية في ليبيا مصدر قلق.. وفي إطار هذه العمليات ضد الإرهاب تم توفير وسائل استخباراتية.. وتستوفي قواعد الاشتباك المتطلبات الصارمة.. والمشاكل الداخلية لا تدخل بأي شكل من الأشكال في نطاق هذه المهمة.
وكان موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي قد كشف قبل أيام أن فرنسا تقدم معلومات استخباراتية للسلطات المصرية، القاهرة تستخدمها لاستهداف مهربين عند الحدود المصرية-الليبية، وليس جهاديين بخلاف ما هو متفق عليه، مستشهدا بـ “وثائق إلكترونية”.
وبحسب “ديسكلوز”، فإنّ مهمة “سيرلي” الاستخبارية الفرنسية التي بدأت في فبراير 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد تم حرفها عن مسارها من جانب الدولة المصرية التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين.
وعلى ضوء ذلك، طلبت وزيرة الجيوش فلورنس بارلي “فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز”.